💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الثورات العربية لم تؤثر على السياحة في المغرب

تم النشر 01/09/2011, 15:01
محدث 01/09/2011, 15:04
قتعيش السياحة في العالم العربي تراجعا مع الثورات والازمات السياسية في مصر وتونس وليبيا وسوريا وعمليات الخطف في الجزائر، باستثناء المغرب الذي افلت الى حد ما من ركود القطاع على الرغم من اعتداء مراكش في نيسان/ابريل واقر وزير السياحة المغربي ياسر الزناكي ان الربيع العربي وعملية مراكش والوضع الاقتصادي وشهر رمضان في شهر آب/اغسطس، كل ذلك اثر علينا وتابع في مقابلة مع وكالة فرانس برس لسنا مبتهجين، لكن النمو الكبير في قطاعنا السياحي الذي بلغ معدل 10% في السنوات العشر الفائتة سمح لنا بمقاومة تباطؤ النشاط هذا العام.

وتابع في غضون عشر سنوات تمكنا من رفع عدد السياح الوافدين الى ضعفيه حيث بلغ 9,3 ملايين زائر عام 2010 (بما فيهم المغاربة المقيمون في الخارج ويمثلون 40% من العدد الاجمالي) وبالرغم من بقاء المغرب في منأى عن الثورات العربية الكبرى نتيجة اصلاحات اقرها الملك محمد السادس على خلفية عدم الاستقرار الاقليمي بدون ان تسكت الاحتجاجات الاجتماعية، لن تسجل البلاد هذا العام نموا من رقمين لقطاعها السياحي.

واشارت الارقام الرسمية الى زيارة 4,2 مليون سائح المغرب في النصف الاول من العام اي بارتفاع 6,3% مقارنة بالعام الفائت (مقابل ارتفاع حوالى 11% عام 2010). وقال الوزير الذي يتمتع بخلفية في قطاع المال الدولي نهدف الى نصف ثان سليم، وساكون سعيدا بارتفاع عدد السياح لهذا العام بنسبة 5%" وذكر الزناكي بفخر ان المغرب كان (عام 2010) الرقم 5 في التصنيف العالمي للدول العشر الاول على دليل لونلي بلانيت (للسفر) مع ارتفاع كبير لعدد السياح الوافدين من روسيا (+85%) او بولندا (100%) ودول شمالية اخرى.

والنقطة السلبية الوحيدة هي تراجع عدد الحجوزات بالليلة 2% في الفصل الاول مقارنة بالعام الفائت (-5% في مراكش، -15% في فاز) ولا سيما من طرف الفرنسيين حيث تراجعت نسبة الحجوزات نقطتين لتبلغ 41% بحسب الارقام الرسمية ويبدو ان شهر رمضان كان "كارثيا" بالنسبة الى اصحاب الفنادق بحسب صحيفة ليكونوميست التي تحدثت الى ارباب عمل غاضبين في قطاع الفنادق. لكن بشكل عام يبقى سجل المغرب ممتازا مقارنة بدول متوسطية اخرى في الفصل الاول، ففي تونس تراجع عدد السياح اكثر من الثلث (-38.9%) فبلغ 2.77 مليونا وفي مصر -60%.

وتبقى الجزائر وجهة صعبة بسبب غياب البنى التحتية الفندقية والوضع الامني في الصحراء حيث ينشط تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وحيث تم اختطاف غربيين. في شرق المتوسط تشهد سوريا احدى اسوأ المراحل في تاريخها الحديث. وانتكست السياحة فيها بعد ازدهار كبير في السنوات الاخيرة وتشكل السياحة احد اهم قطاعات العمل ومصدرا اساسيا للعملات في هذه الدول (حوالى 7% من اجمالي الناتج الداخلي التونسي، و11.5% في مصر، و10% في المغرب). وهنا ايضا نفدت المغرب بجلدها هذا العام، فعائداتها السياحية ارتفعت 8,5% من كانون الثاني/يناير الى تموز/يوليو لتبلغ 33 مليار درهم (ثلاثة مليارات يورو) مقارنة بالعام الفائت.

اما في المستقبل فيعول الوزير على زيادة حجم القطاع وعدد الوافدين الى الضعفين، والعائدات الى ثلاثة اضعاف، ما سيضع البلاد بين الوجهات العشرين الافضل في العالم فيما تحتل حاليا المرتبة 26 بحسب المنظمة الدولية للتجارة لذلك تم انشاء صندوق مغربي للتنمية السياحية هذا العام مع برنامج استثماري للدولة بالاشتراك مع صناديق اجنبية عربية واسيوية بقيمة 1,5 مليارات درهم (136 مليون يورو) سترتفع الى 10 مليارات درهم (909 مليون يورو) مع حلول 2020.


www.nuqudy.com/نقودي.كوم

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.