💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

8% ارتفاع فى اسعار اجهزة الجوال فى السعودية

تم النشر 01/09/2011, 15:04
محدث 01/09/2011, 15:05
بين ارتفاع تكلفة التصنيع ونمو الطلب على الأجهزة الجوالة ورفع الأسعار من قبل الموردين، اختلفت تبريرات عاملين في أسواق الاتصالات في السعودية حول الارتفاع المفاجئ في أسعار الأجهزة الجوالة، الذي وصل إلى 8% قبل أيام معدودة من حلول عيد الفطر المبارك.

 وكعادة سوق أجهزة الاتصالات في السعودية، فإنه مع قرب حلول عيد الفطر المبارك بدا واضحا في سوق أجهزة الاتصالات في السعودية تسابق البائعين لرفع أسعار الأجهزة الجوالة خصوصا، في استثمار واضح للوقت الراهن؛ حيث يحرص المستهلكون على اقتناء الجديد من الأجهزة كغيرها من السلع التي يحرصون على توافرها جديدة كنوع من الاحتفال بالعيد.

 واستغل بائعو أجهزة الاتصالات، في العاصمة الرياض خصوصا، قرب حلول عيد الفطر، برفع أسعار جميع الأجهزة الجوالة إلى 8% على ما كانت عليه في بداية شهر رمضان الكريم، وبحسب متعاملين تقنيين فقد أكدوا أن هذا الارتفاع ناتج عن واقع سلبي فرضه عليهم وكلاء تلك الأجهزة.

 وفي حين أكد بعض الباعة أن الشركات الأم للأجهزة الجوالة هي التي فرضت رفع الأسعار في ظل ارتفاع تكاليف المواد الأولية للتصنيع، بحسب زعمهم، إلا أن آخرين أكدوا أن الارتفاع ما هو إلا سيناريو سنوي منسق يتم فيه استغلال المستهلكين في مثل هذه المواسم في ظل الغياب الكامل للرقابة على مثل هذه الأسواق التي تشتهر بالذبذبة الواضحة في الأسعار.

 وأشار سعود الضرمان، الذي يمتلك محلا لبيع أجهزة الجوالات، إلى أن الارتفاع الحاصل للأسعار ما هو إلا فرض أوجده وكلاء الأجهزة للظفر بأكبر قدر من الأرباح الممكنة لموسم العيد الذي يعد من أهم المواسم الذي يحرص الوكلاء على الخروج منها بأكبر فائدة ممكنة، لافتا إلى أن تعليق الوكلاء على فرضهم الأسعار الجديدة يتلخص في حجة أن هناك عجزا كبيرا في توفير الأجهزة نتيجة ارتفاع الطلب الذي يؤدي بشكل طبيعي إلى زيادة الأسعار. وأضاف الضرمان أن الإقبال على السوق لم يتأثر نتيجة الارتفاع الذي يلامس 8% على ما كانت عليه في بداية الشهر المبارك، وأن بعض المستهلكين لم يلاحظوا الفرق بين الأسعار السابقة والحالية نتيجة انقطاعهم عن السوق وتوقعهم بوجود هذه الأسعار في وقت سابق وليست مجرد موسم العيد.

 من جانبه، فند طارق الدوسري، وهو مندوب مبيعات لإحدى الشركات التي رفض الإفصاح عن اسمها، أن الارتفاع الحاصل في السوق ليس إلا قرارا أوجبته الشركات الأم للأجهزة الجوالة التي أقرت الأسعار الجديدة لديها بعد ارتفاع المواد الأولية للتصنيع وارتفاع تكاليف التصنيع، مبينا أن هذا الارتفاع أوقعهم في حرج كبير مع بعض عملائهم من أصحاب محلات الجوالات الذين تذمروا من الأسعار الجديدة. كما كشف الدوسري عن أن الإقبال على سحب الجوالات من قبل العملاء من أصحاب المحلات لم يشهد انخفاضا، خصوصا أن الأسعار الجديدة فرضت في موسم مهم لا يستطيعون تضييعه على أنفسهم في حصد المزيد من المكاسب، مهما كان الارتفاع في الأسعار، الأمر الذي حدث بشكل مفاجئ وأربك الحركة الشرائية في السوق.

 من جانبه، استبعد ربيع الدوسري، الذي يعمل في القطاع الحكومي، الروايات التي يحكيها أصحاب المحلات من أن ارتفاع الأسعار ناتج عن فرضها من قبل الشركات الأم، متسائلا: هل جميع الشركات اتفقت على رفع الأسعار بنسبة معينة؟ وهل جميعها ظهرت لديها تكاليف إضافية للتصنيع على الرغم من أن مصانعها تنتشر في دول متعددة؟

 وزاد الدوسري: إن الطمع هو السبب الحقيقي لوجود التسعيرة الأخيرة، وإن ما يشاع عن فرض الوكلاء لهذه الأسعار ما هو إلا سيناريو سنوي منسق يتم فيه استغلال المستهلكين في مثل هذه المواسم، ملقيا اللوم على الجهات المعنية بمراقبة الأسواق، التي تساهلت عن وضع حد لهذه المهازل التي تشهدها الأسواق بشكل سنوي، من استغلال واضح في ظل تشجيعها من الجهات الرقابية التي ساعدتهم على ذلك بتركهم للسوق تسير برحمة وذمة العمالة الوافدة التي تسيطر على السوق.

 وفي صلب الموضوع، أبدى فهد العساف، الذي يعمل في القطاع المصرفي، استياءه من الاستغلال الذي تشهده السوق، مستشهدا في ذلك بأنه أخذ جولة في السوق قبيل دخول الشهر الفضيل واستفسر عن أسعار بعض الأجهزة، إلا أنه فوجئ، قبل يومين فقط، بارتفاع أسعارها على الرغم من تأكده من أن الجهاز الذي سأل عنه هو نفسه ولم يبرح مكانه، الأمر الذي أكد له أن جميع ما يحصل ما هو إلا تمثيلية يتقاذف فيها صاحب المحل والمورد دور المستغل البشع الذي لا يهتم إلا بتحقيق المكاسب على حساب المستهلك الذي لا يجد طريقا آخر سوى القبول بالسعر المفروض، في ظل غياب الجهات الرسمية التي تحفظ له حقه.



www.nuqudy.com/نقودي.كوم

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.