💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الثورة المصرية توقف نزيف 8.5 مليارات دولار سنوياً بسبب الفساد

تم النشر 04/09/2011, 09:22
محدث 04/09/2011, 09:39
يؤكد خبراء اقتصاديون أن أداء الاقتصاد المصري بعد ثورة 25 يناير جاء أفضل من المتوقع، مشيرين إلى أنه استطاع التحرر من الاحتكار وإيقاف نزيف نحو 8.5 مليارات دولار سنوياً بسبب الفساد، فضلاً عن تعيين 2 مليون عامل في الدولة. 

ويقول الدكتور فاروق العشر الخبير الاقتصادي لـ"إيلاف" إن الاقتصاد المصري قبل 25 يناير وصل إلى مرحلة الإنهيار في الموازنة العامة أو العجز التجاري في ميزان المدفوعات، فكانت مؤشرات النمو ضعيفة للغاية، ويكفي أنه قضي على الفساد الذي بلغ إجمالي الأموال المهدرة بسببه، وفقا لإحصائيات  البنك الدولي 8.5 مليارات جنيه.

مشيرًا إلى وجود خسائر في الاقتصاد المصري بعد الثورة، ولكن ليس بسببها أو بسبب الانفلات الأمني والوقفات الاحتجاجية، وتمثلت هذه الخسائر في قطاع البورصة المصرية أسبوعياً منذ اندلاع الثورة وحتى الآن، وصلت إلى 65 مليار جنيه، وإن كان بعض الاقتصاديين يرونها ليست خسائر حقيقية، وإنما خسائر سوقية من الممكن استعادتها فى مرحلة الاستقرار في ما بعد، مع التأكيد على أنها خسائر لفئة بعينها ومكاسب لفئة أخرى، وليست لغالبية الشعب.

وأضاف العشري أن هناك خسائر اقتصادية كبيرة لحقت ببعض الشركات نتيجة توقف الإنتاج أثناء الثورة، وهي المرحلة التي حدث فيها ارتباك البنوك، ما تسبب بعدم وجود سيولة مادية لشراء الخامات أو التصدير في الوقت الذي طالبت فيه الجهات الموردة في أميركا وأوروبا بدفع فاتورة هذه الواردات نقدًا. لافتاً إلى أن قطاع السياحة في مصر هو أكثر القطاعات تأثرًا بعد الثورة، وبلغت الخسائر حوالي 8 مليارات جنيه.

وأشار إلى نقطة مهمة هي أن الذي يخيف المهتمين بالشأن الاقتصادي في مصر أن هناك حالة من عدم وضوح الرؤية أمام المستثمر الأجنبي، وهي حالة تجعلهم ينتظرون ويترقبون ما سيحدث في مصر على خلفية المحاكمات التي طالت رموز النظام ورجال أعماله، وما سيترتب على تلك المحاكمات من قوانين تشريعية تساعد على زيادة الاستثمار في مصر.

ونبه العشري إلى أن الثورة إذا نجحت فى تقديم نموذج للمحاكمات العادلة مع مبارك ونجليه ورموز نظامه فسوف تعيد الأموال المنهوبة مرة أخرى إلى الدولة، ما قد يكون بديلاً من الأموال التي خسرتها مصر بعد الثورة، مضيفاً أن الأمر الآخر الذي يجب أن ننظر إليه هو نجاح الثورة في وقف استنزاف الأموال المنهوبة من قبل النظام السابق، والذي قدر بضعف ميزانية الدولة.

كما يرى الدكتور إبراهيم المزلاوي عضو المجالس القومية المتخصصة أن الثورة المصرية كانت وجه الخير على الاقتصاد المصري، وعلى غير المتوقع تمامًا من انهيار الاقتصاد وإعلان الإفلاس، فإن ما حدث كان تباطؤًا وهذا أمر طبيعي. 

وأضاف لـ"إيلاف" أنه للمرة الأولى نجد الاقتصاد حرًا، ويكفي قضاء الثورة على احتكار السوق، الذي كان سببًا مباشرًا في طرد المستثمر مثلما فعل أحمد عز في احتكاره سوق الحديد بنسبة تجاوزت الـ60%. 

ويعتبر المزلاوي أن ما يشهده الاقتصاد من تراجع في الواردات نتيجة توقف عجلة الإنتاج فإن هذا أمر مؤقت، وكنا ننتظر أن يأخذ هذا الأمر وقتًا كبيرًا، لكن هذا لم يحدث، متوقعًا انتعاشة كبيرة للاقتصاد قريبًا في ظل الشفافية والحرية، ما يزيد من فرص الاستثمار الأجنبي وفتح أسواق جديدة.

ودعا المزلاوي الحكومة إلى سرعة إصدار مجموعة من التشريعات الاقتصادية التي تساعد على جذب المستثمر الأجنبي والعربي والمصري بعيدًا عن الروتين الذي كان طاردًا لهم في عهد النظام البائد، والذي ترك البلاد من دون وجود قواعد اقتصادية قوية، بل ترك مصر شبه مفلسة.

وأكد الدكتور حمدي عبد العظيم الخبير الاقتصادي ورئيس أكاديمية السادات السابق  لـ"إيلاف" أن التداعيات التي لحقت بالاقتصاد المصري بعد الثورة كانت أقل من التوقعات مقارنة بأوضاع العديد من الدول التي حدثت فيها ثورات، مثل تونس التي  تراجع معدل الدخل القومي فيها. 

وأوضح أن معدلات النمو بعد ثورة 25 يناير تراجعت إلى النصف تقريبًا، فيما كان التراجع قبلها بمقدار الثلث، وذلك رغم أن معدل النمو الصناعي والإنتاجي لمصر خلال فترة الثورة جاء "صفر" صاحبها تراجع حاد في الاحتياطي النقدي لقيام الحكومة بالسحب منه لسد الرواتب والزيادة في الأجور لمنع الوقفات الفئوية ولسد الحد الأدنى من الأجور لموظفي الدولة والبالغ عددهم 6 ملايين عامل.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.