قالت مصادر سعودية أن خزينة المملكة حققت عائدات من بيع النفط السعودي قدرها 687 مليار ريال أو ما يعادل 183 مليار دولار في الثمانية أشهر الماضية من العام الجاري ولكن توقع خبراء بتباطؤ الإيرادات بعد عودة ضخ النفط الليبي إلى الأسواق .
وقامت السعودية بضخ 1.68 مليار برميل في أسواق النفط بعد رفع معدلات الإنتاج لتعويض النقص لإنقطاع النفط الليبي بسبب الحرب الدائرة هناك , وهذا سيعود بالنفع على ميزانية المملكة حيث أكد الإقتصادي الكبير الدكتور " عبد الرحمن الصنيع " أن هذا الإرتفاع سيساهم في تطوير البنية التحتية وزيادة الإستثمارات المحلية في صورة مشروعات بدلا من العالمية لتلافي حالة عدم الإستقرار في الأسواق الدولية .
أيضا ً من المهم أن تخصص السعودية جزءا ً من هذه العوائد وإستخدامها في إستخراج الغاز الطبيعي المتوفر بكميات هائلة داخل المملكة مما يساهم في تقليل إعتماد الميزانية السعودية على عائدات بيع النفط فقط .
وكشفت صحيفة الرياض السعودية عن بيانات رسمية أن السعودية الحكومة السعودية إحتلت صدارة الدول المصدرة للنفط إلى اليابان حيث إرتفعت صادراتها بنسبة 36.5% عن العام الماضي لتصل إلى 1.19 مليون برميل .
وقال عضو جمعية إقتصاديات الطاقة الدولية الدكتور " فهد بن جمعة " أن زيادة الإنتاج في السعودية مرتبط بالوضع في ليبيا لأنها تعاني من الناحية السياسية والإقتصادية وتعرضت بعض حقولها النفطية للدمار رغم أنها تحاول الإنتاج من حقول المنطقة الشرقية ولكن لن تستطيع الوفاء بحصتها في منظمة أوبك التي تساوي 1.469 مليون برميل يوميا ً إلا بعد مرور 15 شهرا ً .
وأكد خبراء إقتصاديون أن عودة ليبيا للإنتاج سيقلل من إنتاج أوبك وسينعكس على إنتاج السعودية حيث أن إنتاج أوبك إرتفع أخيرا ً إلى 30 مليون برميل يوميا ً بزيادة حوالي 5.2 مليون برميل عن السقف الطبيعي للإنتاج وهو 24.845 مليون برميل حيث أن الهدف الرئيسي هو الحفاظ على سعر برميل النفط في بورصة نايمكس الأمريكية عند 90 دولار .
www.nuqudy.com/نقودي.كوم