💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حركة التبادل التجارية بين العراق والكويت مستمرة رغم الخلافات السياسية

تم النشر 06/09/2011, 08:56
محدث 06/09/2011, 08:57
أعلنت الحكومة المحلية في محافظة البصرة العراقية استمرار تدفق السلع عبر منفذ سفوان الحدودي مع الكويت على رغم الخلافات السياسية التي أعقبت سلسلة أزمات، وكان آخرها الأزمة بسبب مشروع «ميناء مبارك» الذي تبنيه الكويت. وكانت الكويت أعلنت أن إغلاق منفذها البري مع العراق الأسبوع الماضي، عقب تهديدات أطلقتها ميليشيات مسلحة داخل العراق باستهداف «ميناء مبارك»، سيؤثر سلباً في الملاحة عبر المنفذ البحري الوحيد الذي يملكه العراق وأكد رئيس اللجنة الاقتصادية في حكومة البصرة محمود المكصوصي أن أياً من العراق أو الكويت لم يغلق منفذ سفوان الحدودي الذي يربطهما براً، وأن حركة تدفق السلع مستمرة يومياً وأشار إلى أن السلع التي تمر عبر منفذنا مع الكويت تأتي أساساً من السعودية، ثم من الإمارات، تليها السلع الكويتية ثم سلع باقي دول الخليج.

وقال الخبير الأول في المصرف المركزي العراقي مظهر محمد صالح إن حجم التبادل التجاري العراقي الكلي يبلغ أكثر من 30 بليون دولار للقطاع الخاص و15 بليوناً للقطاع الحكومي، ويقدّر للقطاعين مع تركيا بـ 10 بلايين دولار ومع إيران بسبعة بلايين دولار، أي الثلث، في حين تهيمن الدول الإقليمية الأخرى، خصوصاً السعودية والكويت والإمارات وسورية والأردن، على الثلث الثاني، بينما يأتي الثلث الأخير من دول آسيوية وأوروبية والولايات المتحدة وبين أن هناك تنافساً تجارياً إقليمياً على أسواق العراق بسبب سرعة النقل والقرب الجغرافي، ما يقلّل التكاليف ويختصر الوقت.

وعن أسباب اعتماد دول الخليج على منفذ الكويت، قال المكصوصي إن هذا يتبع طبيعة التفاهمات بين العراق وحكومات دول الخليج، لكن تنظيم التجارة في شكل دقيق عبر منفذ سفوان وتوافر التجار الوسطاء مع تجار كويتيين أديا أيضاً إلى اعتماده رسمياً من قبل دول الخليج أما عن تأثير بناء «ميناء مبارك» في طبيعة العلاقات التجارية بين البلدين، فأكد المكصوصي أن مشكلة الميناء كانت الأخيرة وسبقها ترسيم الحدود وحقول النفط ومشكلة التعرض للصيادين العراقيين وغيرها، وللأسف لم تجد الديبلوماسية العراقية حلاً لأي من المشاكل المشار إليها، مضيفاً أن إقفال هذا المنفذ التجاري سيسبب ضرراً للجانب الكويتي فقط لأن لدى العراق أكثر من منفذ بري مع تركيا وإيران وسورية والأردن، كما أن 60 في المئة من البضائع في موانئ الكويت تُنقل إلى العراق براً عبر الأراضي الكويتية ثم عبر المعبر.

وكان عضو لجنة التبادلات التجارية العراقية رافع أحمد أعلن في تصريحات صحافية إن حجم التبادل السنوي مع الكويت في القطاعات الخاصة فقط يقدر بـ 262 مليون دولار سنوياً، مؤكداً أن المشكلات السياسية أثرت في التبادل التجاري والمشاريع الاستثمارية بين البلدين ورجّح محللون أن يؤدي تفاقم الخلافات العراقية - الكويتية إلى خفض معدل التبادل التجاري بين البلدين، في حين يسعى العراق إلى فتح مجالات استثمارية مع دول إقليمية تملك قواسم اقتصادية مشتركة معه، ومن بينها إيران والسعودية وسورية والكويت ومصر.

وأكدت «غرفة تجارة وصناعة الكويت» سعيها لدى الجهات المسؤولة في البلاد إلى تذليل العقبات التي تقف أمام التبادل التجاري مع العراق، وقال المدير العام للغرفة أحمد الهارون في تصريحات سابقة إن الغرفة تسعى لدى الجهات المسؤولة في الدولة إلى تحقيق هذا الهدف، مشيراً إلى تكليف كل من غرفة التجارة ووزارة الداخلية والإدارة العامة للجمارك بتنظيم انتقال الأفراد والسلع بين الجانبين كإجراء تنظيمي وموقت إلى أن تبدأ الأجهزة المعنية بالحدود في الجانب العراقي عملها.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.