كشف نائب قائد القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الفريق ستيفن سكلينكا، في بيان صدر مؤخرًا، أن الجيش الصيني أجرى مناورات في عام 2023 تحاكي غزو تايوان.
وشملت هذه المناورات حصارًا بحريًا وجويًا وهجمات برمائية وعمليات تدخل مضاد. وأكد الجنرال أنه على الرغم من أن هذه الممارسات كانت مثيرة للقلق، إلا أنها لا تشير إلى أن الهجوم الفعلي على تايوان كان وشيكًا أو حتميًا.
وقد جاءت تصريحات سكلينكا في خطاب ألقاه في كانبيرا، على خلفية قيام الجيش التايواني بإعداد قواته رداً على بدء الصين تدريبات عسكرية لمدة يومين حول الجزيرة.
وقد بدأت هذه التدريبات، التي وصفتها الصين بأنها تدريبات "عقابية"، يوم الخميس، في أعقاب ما تعتبره بكين "أعمالاً انفصالية" من جانب تايوان.
ويتزامن توقيت التحركات العسكرية الصينية مع تنصيب الرئيس التايواني الجديد، لاي تشينغ تي، قبل ثلاثة أيام من ذلك. وتنظر بكين إلى لاي نظرة غير مواتية من قبل بكين التي تندد به باعتباره "انفصاليًا". وعلى الرغم من موقف الصين القائل بأن تايوان جزء من أراضيها، إلا أن الحكومة التايوانية تؤكد أن مستقبل الجزيرة يجب أن يحدده شعبها.
ووفقًا لسكلينكا، فإن التدريبات الأخيرة هي جزء من حملة مستمرة من الضغط على تايوان التي تتصاعد منذ عام 2022. وقد أصبحت الآن عمليات التوغل في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايواني، التي كانت نادرة الحدوث، حدثًا منتظمًا.
ومع ذلك، أشار سكلينكا أيضًا إلى أنه على الرغم من توجيهات الرئيس الصيني شي جين بينغ للجيش بالاستعداد لغزو محتمل لتايوان بحلول عام 2027، إلا أن مثل هذا الحدث ليس مضمون الحدوث.
وحذّر الجنرال من العواقب الكارثية التي قد يجلبها أي صراع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك الخسائر الفادحة في الأرواح، والدمار الاقتصادي، وتعطيل النظام الدولي الذي حافظ على السلام والاستقرار لعقود. وشدد على أهمية الجهود التعاونية لمنع مثل هذا الصراع.
وقد زادت الصين من وجودها العسكري حول تايوان، حيث قامت طائرات مقاتلة بمحاكاة هجمات على سفن أجنبية وتعديات بالقرب من المجال الجوي للجزيرة خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار. ويأتي هذا التصاعد في النشاط العسكري في أعقاب نزاع دبلوماسي مع الفلبين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، مما أدى إلى تعزيز الالتزامات الأمنية من اليابان والولايات المتحدة تجاه الفلبين.
وانتقد سكلينكا أيضًا سلوك الصين البحري، واصفًا إياه بالقسري وغير القانوني، وأشار إلى أن الصين "متنمرة على قدم المساواة" في تعاملها مع الدول المجاورة. وذكر أن الجيش الأمريكي سجل ما يقرب من 300 اعتراض للطائرات الصينية منذ عام 2021.
يؤكد التوتر المستمر في المنطقة على توازن القوى الحساس وأهمية الاستعداد الدبلوماسي والعسكري للحفاظ على الاستقرار.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.