تواجه صناعة الشاي في سريلانكا، وهو قطاع حيوي تبلغ قيمته 1.3 مليار دولار أمريكي ويعمل فيه حوالي 615,000 عامل، تحديًا كبيرًا حيث يحذر المنتجون من أن زيادة الأجور التي فرضتها الحكومة بنسبة 70% ستؤثر بشدة على القدرة التنافسية العالمية للصناعة وتقلل من الأرباح الحيوية بالدولار. وتصدر هذه الصناعة، التي تشتهر بشاي سيلان، حوالي 95% من إنتاجها السنوي البالغ 250 مليون كيلو جرام.
وقد أمرت الحكومة يوم الأحد برفع رواتب العمال إلى 1700 روبية سريلانكية (حوالي 5.66 دولار أمريكي) في اليوم الواحد، بدلاً من 1000 روبية حالياً، وهي خطوة يقول منتجو الشاي إنها ستؤدي إلى تضخم تكاليف الإنتاج بنسبة 45%.
وقد أعربت جمعية المزارعين في سيلان (PAoC) عن أن القرار الذي تم اتخاذه دون التشاور المناسب، غير مستدام ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض جودة الشاي السريلانكي.
وسلط روشان راجادوراي المتحدث باسم رابطة الشاي السريلانكي (PAoC) الضوء على الضرر التنافسي الذي قد يسببه هذا الارتفاع في الأجور، مشيرًا إلى أن المنافسين الرئيسيين مثل الهند وكينيا يتمتعون بأسعار أقل وإنتاجية أعلى.
كما تعاني الصناعة أيضًا من آثار الأزمة المالية التي طال أمدها في سريلانكا، والتي شهدت ارتفاع تكاليف الأسمدة والوقود والطاقة إلى أربعة أضعاف.
وقد أشارت وزارة العمل إلى أن الشركات يجب أن تبدأ في تنفيذ الزيادة في الأجور اعتبارًا من الشهر المقبل، وحذرت من أن الشركات الزراعية غير الممتثلة قد تواجه استيلاء الحكومة على المزارع. وتقدر التكلفة الإضافية التي ستتحملها شركات المزارع بحوالي 35 مليار روبية.
وتستمر المفاوضات بين شركات المزارع ونقابات العمال منذ شهور، حيث ترى النقابات أن زيادة الأجور ضرورية نظراً لأن الأزمة المالية قد أغرقت حوالي ربع السكان في الفقر في عام 2023. ومن المتوقع أن يبدأ سريان زيادة الأجور قريبًا، في الوقت الذي تواجه فيه صناعة الشاي هذه الضغوط الاقتصادية الجديدة.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.