حجم الاستثمار العربي في القطاع الزراعي في غضون الأعوام الخمس المقبلة سيبلغ 27 مليار دولار منها 15 مليار دولار في الجزائر وحدها. هذا ما تتوقعه المنظمة العربية للتنمية الزراعية.
وقال بن موسى الزدجالي المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية إن تخصيص مبلغ الـ27 مليار دولار تم بموجب البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي الممتد على فترة 2011 -2013 الذي يسعى إلى تقليص الفجوة الغذائية على المستوى العربي بشكل مستدام.
ومن المتوقع أن يحقق البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي زيادة صافية في إنتاج القمح بنحو 20 مليون طن مما يعادل حوالي 81% من حجم الإنتاج الحالي و3.2 مليون طن من الشعير أي حوالي 57% من الإنتاج الحالي و 4 مليون طن من الذرة أي ما يعادل 52% من حجم الإنتاج الحالي. كما يتوقع أن يوفر البرنامج فرص عمل كبيرة تصل إلى نحو 8.9 مليون فرصة عمل حتى العام 2013.
وأوضح الزدجالي إن الجزائر بحكم تخصيصها قرابة 3 مليارات دولار سنويا للقطاع الفلاحي والتنمية الريفية سترصد حصة الأسد خلال المرحلة الأولى من هذا البرنامج بين الأعوام 2011 -2016 والباقي تتقاسمه الدول الأخرى.
وكشف إن الجزائر ومصر والسودان من الدول التي تخصص أموالا كبيرة للقطاع الزراعي.
ووصل العجز الغذائي العربي في العام الماضي 2010 إلى قرابة 37 مليار دولار منها 21.5 مليار دولار تخص الحبوب بينما بلغت قيمة هذا العجز 37.7 مليار دولار في العام 2009 و43.2 مليار في العام 2008.
و حذر الزدجالي من اتساع فجوة العجز الغذائي العربي في العامين المقبلين داعيا إلى تضافر الجهود لتقليصها وبخاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية بنسبة 36% عن مستوياتها المسجلة قبل عام فضلا عن استمرار تقلباتها.
وقال إنه على الرغم من تسجيل نمو ايجابي في الميدان الزراعي يبقى الوطن العربي يواجه تحديات كبرى نظرا للنمو السكاني المتزايد وكذلك تغيير النمط الاستهلاكي لدى الشعوب العربية بحيث أصبحت تستهلك أكثر من ذي قبل القمح والذرة الرفيعة بشكل كبير.
نقودي.كوم/www.nuqudy.com