تونس لا تزال تدفع فاتورة ثورة الياسمين حيث أظهرت بيانات إحصائية رسمية أن عائدات القطاع السياحي في الدولة سجلت خلال الأشهر التسعة الماضية من العام الجاري تراجعا بنسبة 39.4% بالمقارنة مع النتائج المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي 2010.
ووفقا لهذه البيانات الإحصائية التي تم نشرها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة فإن حجم عائدات القطاع السياحي التونسي بلغ خلال الفترة المذكورة 1.520 مليون دينار (1.134 مليون دولار) مقابل 2.506 مليون دينار (1.870 مليون دولار) خلال نفس الفترة من العام الماضي 2010.
ويعود هذا التراجع إلى انخفاض عدد السياح الذين زاروا تونس خلال الأشهر التسعة المذكورة بنسبة 35.4% حيث استقر في حدود 3,387,103 سائحين مقابل 5,245,181 سائحا خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ورغم هذا التراجع تأمل تونس في استعادة هذا القطاع لدوره حيث أعلن حسن غنية رئيس ديوان وزير التجارة والسياحة التونسي أن القطاع السياحي رسم لنفسه أهدافا طموحة للسنوات الخمس المقبلة منها تحقيق عائدات في حدود 8 مليارات دينار (5.970 مليار دولار) من خلال تحقيق 70 مليون ليلة فندقية واستقطاب عشرة ملايين سائح.
يشار إلى أن قطاع السياحة التونسي يعد من أبرز القطاعات الرافدة للاقتصاد التونسي حيث يساهم بنسبة 7% في إجمالي الناتج المحلي الخام ويغطي نسبة 56% من العجز التجاري كما يوفر نحو 400 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
نقودي.كوم/www.nuqudy.com