اشار كولم ماكلوغلن نائب الرئيس التنفيذي السوق الحرة لمطار دبي، الى إن العام الحالي يشهد معدلات مشجعة وعالية على صعيد مبيعات السوق الحرة لمطار دبي، مضيفاً أن المبيعات خلال 8 أشهر الأولى من العام الحالي وصلت إلى 3.4 مليارات درهم أي بزيادةٍ بلغت 17% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، وتوقع أن تبلغ المبيعات العام الجري 5.3 مليارات درهم و 6 مليارات درهم في العام 2012.
وأوضح أن مبنى الكونكورس 3 الخاص المتقرح تشغيله في نهاية العام 2012 سيساهم في زيادة مساحة أسواق التجزئة في منطقة الحرة بالمطار بنسبة لا تقل عن 45% ليبلغ الاجمالي 24 ألف متر مربع. وذكر ماكلوغلن أن مبنى مطار دبي الدولي سيضيف نحو 64 ألف متر مربع مساحة لأسواق المنطقة الحرة على المدى الطويل ، وأضاف: لقد شهدنا معدلات نمو ملحوظة في مبيعاتنا في مبنى القادمين والمغادرين 1 و 2 و3 حيث ارتفعت مبيعاتنا في المبنى رقم 1 لمطار دبي بنسبة 15% وفي المبنى رقم 2 بنسبة 34% وفي المبنى رقم 3 بنسبة 17%.
من جانب اخر ، نظمت غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع مجموعة عمل تجار التجزئة أمس في مقر الغرفة، طاولة نقاشٍ مستديرة حول أبرز التحديات والفرص في قطاع التجزئة في الإمارة وذلك بمشاركة عددٍ كبيرٍ من الميرين والرؤساء التنفيذيين لأبرز محال التجزئة في دبي.
وقال محيي الدين بن هندي رئيس مجموعة عمل تجار التجزئة في غرفة دبي إن ما بين 60 و 70% الإنفاق على قطاع التجزئة من نصيب السياح فيما تعود النسبة المتراوحة بين 30 و 40% إلى الاستهلاك المحلي. وأشار بن هندي إلى أن الأزمة المالية العالمية أصبحت شيئاً من الماضي والاقتصاد استعاد عافيته، حيث يتوقع أن يسجل قطاع التجزئة نمواً بنسبة تتراوح بين 5 و 6% معتبراً أن الفرص المتوفرة في قطاع التجزئة مجزية وواعدة نظراً لتوفر عوامل أهمها الموقع الجغرافي المتميز وتطور إمارة دبي وتمتعها بمزايا عالمية.
وأوضح بن هندي أن استثمارات مؤسسة مشاريع بن هندي في قطاع التجزئة تصل إلى مليار درهم. وقال خالد الطاير المدير التنفيذي للعمليات في مجموعة الطاير أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية في سوق التجزئة على المستويين المحلي والخليجي، مشيرا إلى أن معظم قطاعات التجزئة ستحقق نموا عدا المجوهرات التي يصعب التكهن بها بسبب تتفاوت الاسعار بصفة مستمرة.
وفى نفس السياق ، اعتبر حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن قطاع التجزئة يقدم أداءً قوياً في الدولة وهو من القطاعات الحيوية والهامة التي تشهد نمواً مستمراً وازدهاراً واضحاً، وذلك بسبب توفر عوامل تدفع في هذا الاتجاه، مشيراً إلى أن الموقع الجغرافي المميز للإمارات وسياساتها التجارية المرنة والبنية التحتية المتطورة ومناطقها التجارية الحرة توفر فرصاً هائلةً لتجار التجزئة.
وأضاف بوعميم أن توقعات نمو قطاع التجزئة تعززها عوامل متعددة أهمها التعافي الاقتصادي وزيادة عدد السكان خاصة في المدن وزيادة استهلاك الأسر وتنوع مفاهيم تجارة التجزئة الحديثة واستمرار تدفق السياح والعدد الكبير من المسافرين العابرين وافتتاح المترو والخط الأخضر مؤخراً.
وأوضح بوعميم ان تأسيس مجموعة عمل تجار التجزئة خطوة أساسية نحو توحيد جهود ونشاطات تجار التجزئة تحت مظلة غرفة دبي وستمثل هذه المجموعة منصةً مثالية تجمع كافة أصوات شركات ومؤسسات القطاع وستساهم بالتأكيد في تعزيز دور القطاع ومساهمته في مسيرة نمو اقتصاد دبي.
واعتبر بوعميم ان الإمارة نجحت في ان تعزز مكانتها في عالم التسوق وتجارة التجزئة وحققت من خلال مبادراتها في مهرجان دبي للتسوق ومفاجآت صيف دبي حضوراً عالمياً جعلها وجهةً لأبرز وأهم ماركات التجزئة العالمية. وقد توقع تقرير حديث صادر عن (بزنيس مونيتر انترناشيونال) في الربع الثالث من 2011 أن ينمو قطاع التجزئة في الإمارات من 113.87 مليار درهم تقريبا في 2011 إلى 151.36 مليار درهم بحلول عام 2015.