بلغ حجم الخسارة التي تكبدتها السياحة العربية جراء الثورات التي شهدتها المنطقة مؤخرا نحو 7 مليارات دولار حسب قول بندر بن فهد رئيس منظمة السياحة العربية. من جهته قال طالب الرفاعي رئيس منظمة السياحة العالمية أن صناعة السياحة تشكل 5,2% من إجمالي الناتج القومي العالمي وقيمتها الاقتصادية تعادل 5,2 تريليون دولار مشيراً إلى أنها ثالث اكبر صناعة في العالم وأسرعها نموا. وأشار الرفاعي إلى أن السياحة تقف الآن على مفترق طرق نتيجة التحولات التي يشهدها العالم منذ الأزمة المالية العالمية فقد تراجعت السياحة في الدول العربية بنسبة 11% منذ الأزمة المالية على عكس التوجهات الدولية التي بدأت تتعافى من هذه الأزمة.
وقال الرفاعي إن دخل السياحة العالمية تضاعف خلال السنوات العشر الماضية من 480 مليار دولار إلى 920 مليار دولار مشددا على ضرورة التكامل الإقليمي في مجال النشاط السياحي وقال إن العالم يتجه إلى التكتل في هذا القطاع ولا مكان فيه لغير ذلك.
جاءت أقوال بن فهد والرفاعي على هامش مؤتمر العقبة الاقتصادي الثاني الذي وصفه بن فهد بأنه يكتسب أهمية كبرى كونه يأتي متزامنا مع انعقاد أعمال الدورة الرابعة عشرة لمجس وزراء السياحة العرب الذي سيعقد في وقت لاحق.
وأشار إلى أن مؤتمر وزراء السياحة سيناقش حزمة الإجراءات والتوصيات التي خرج بها اجتماع شرم الشيخ السياحي العربي الأخير والتي تتضمن طرح خطة إستراتيجية للسياحة العربية يتم تنفيذها خلال المرحلة القادمة.
وكشف ابن فهد أن منظمة السياحة العربية وقعت مع البنك الإسلامي على اتفاقية تتعلق بالاستثمار السياحي والمخاطر السياسية معربا عن أمله في أن يخرج وزراء السياحة العرب خلال مؤتمرهم المقرر عقده في وقت لاحق بقرارات تخدم صناعة السياحة وتحقق الكثير مما نتطلع إليه في هذا المجال.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم