أدى الإفراط فى الإعتماد على العمالة الأجنبية الى ارتفاع عدد العاطلين السعوديين، وقال الدكتور جون اسفيكياناكيس مدير عام وكبير الخبراء الاقتصاديين في البنك السعودي الفرنسي عبر حقائق أوردها في حديث خص به "الرياض الاقتصادي" على عدم فاعلية ما يسمّى بسياسة "السعوَدة" في معالجة عدم التكافؤ في فرص العمل المتاحة للمواطنين والأجانب.
وانتقد صالح كامل رئيس مجلس إدارة غرفة جدة حصر التفكير في الوظائف على مجالات محددة، مشيراً إلى أنه يجب الحديث عن إيجاد فرص عمل جديدة في جميع المجالات، وطالب "كامل" خلال مشاركته في منتدى جدة للموارد البشرية 2011 بعدم حصر الوظائف بمرتبات ثابتة، مؤكداً أنه لابد من التفكير في إيجاد دخل إضافي لدعم رواتب الموظفين المتدنية في القطاعات المختلفة.
وكشفت تقديرات المنتدى التجاري الذي اختتم أعماله الإثنين أن سوق العمل في المملكة العربية السعودية سيكون متخماً بنحو ثمانية ملايين مواطن عاطل عن العمل في العام 2030، مشددين على أهمية تفاعل الوزارات المعنية (التجارة والصناعة والعمل) والغرف التجارية على تحقيق إستراتيجية الحكومة في توطين الوظائف في القطاع الخاص.
وأثناء الجلسة الأولى لمنتدى جدة للموارد البشرية 2011 والذى يقام تحت شعار "طاقات محلية لتنافسية أفضل" ، فقد بين معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه خلال حديثه بأن إستراتيجية التوظيف السعودية تهدف إلى توفير فرص العمل المنتج للمواطنين وفق منظور إستراتيجي متكامل تتضافر من خلاله كافة الجهود لتطوير سوق العمل وتعزيز القدرة التنافسية لاقتصادنا الوطني.
وبالنسبة للجلسة الثانية فكانت بعنوان "دور اللجان العمالية" حيث استعرض في بدايتها الأستاذ وليد حمدان مسؤول الأنشطة العمالية للدول العربية بمنظمة العمل الدولية اللجنة العمالية والتي تشكل من قبل عمال المنشاة دون تصريح مسبق بغرض إيصال صوتهم بكل وضوح وشفافية إلى صاحب العمل أو من يمثله عن طريق الحوار وتعتمد في عضويتها على التطوع والرغبة في خدمة العاملين بالمنشاة دون مقابل.
ومن جهته فقد أكد الشيخ صالح بن علي التركي رئيس مجلس إدارة شركة نسما تأثير العادات والسلوك في تقبل الشباب للوظائف، ودعا إلى فتح المجال للمجتمع كافة للمشاركة في بناءه، وأشار إلى أهمية زيادة دور المرأة في المجتمع، كما انتقد اعتماد الأسر على دخل شخص واحد يقوم بدور إعالة الأسرة كاملة دون المشاركة في ذلك.
وأخيرًا فإن نسبة السعودة في المنشآت الصغيرة والمتوسطة أقل من 9 %، ولو تمت زيادة هذه النسبة إلى 30 % في المنشآت القائمة (عدا عن المستجدة) كما كان مخططا له في السابق لتوافر ما يقارب (1.1 مليون) فرصة عمل إضافية للسعوديين.
نقودي.كوم/www.nuqudy.com