مرت لبنان بعدة مسيرات تطالب بارتفاع مستوى المعيشة، وتحسين ظروفهم وزيادة الأجور لكى يواكب حركة الغلاء التى تمر بها البلاد، لأن لبنان تواجه ضغوطات أثرت على غلو المعيشة بها منها ارتفاع الأسعار العالمية وأزمة سوريا كان لها دور أساسى بما تمر به لبنان من ارتفاع فى الأسعار.
ووصف بعض المراقبين المرحلة التي يمر بها لبنان بأنها الأخطر والأكثر سلبية في نتائجها المالية والمعيشية على المواطن والدولة، في ظل موجة الغلاء والتضخم وعجز الدولة والمؤسسات التي تعاني من الفراغ الحكومي، مما ينذر بتحويل مستوى الأزمة من صعوبة المعالجة الاقتصادية والمعيشية إلى ما يشبه الاستحالة في إيجاد الحلول.
والآن نجد الحكومة اللبنانية تعى الإهتمام الكامل لمتطلبات شعبها، حيث قررت الحكومة اللبنانية زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 40% ليصبح 700 ألف ليرة لبنانية (467 دولارا)، وأضافت الحكومة إلى الأجر الشهري لغاية مليون ليرة (667 دولارا) 200 ألف ليرة (133 دولارا)، وإلى الأجر بين مليون ليرة ومليون و800 ألف (1200 دولار) مبلغ 300 ألف ليرة (200 دولار)، ورفع والمنحة المدرسية من مليون ليرة إلى 1.5 مليون ليرة، وبدل النقل ألفي ليرة من 8 إلى 10 آلاف ليرة يوميا.
ومن هذه الناحية أعلن الاتحاد بعد منتصف ليلة أمس إلغاء الإضراب فيما رفضت نقابة المعلمين في المدارس الخاصة تعليقه. وأقفلت اليوم معظم مدارس لبنان الخاصة بحجة أن قرارات مجلس الوزراء لم تتجاوب مع مطالب المعلمين.
وابلغ رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن الصحافيين تعليق الإضراب على "قاعدة خذ وطالب" مشيرا إلى تحفظات كثيرة للاتحاد على قرارات مجلس الوزراء. وذكر بان مطلب الاتحاد هو الوصول إلى حد أدنى يبلغ مليونا و 200 ألف ليرة (800 دولار) واحترام "سلسلة الرواتب والرتب" بمعنى أن تطال الزيادات أيضا الإجراء الذين تفوق رواتبهم المليون و 800 ألف.
هذا وقد أعلن نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوظ رفضه "لمفاوضات الليل المذلة". واعترضت الهيئات الاقتصادية على قرار مجلس الوزراء معتبرة انه سينعكس سلبا على الأعمال. وأقرت الحكومة اللبنانية آخر زيادة للرواتب العام 2008 وكانت تلك الأولى منذ العام 1996.
ومن جهة أهرى فقد أكد الخبراء أن نسبة الزيادة الحالية لا تتماشى مع غلاء المعيشة، لكن وضع خزينة الدولة التي ترزح تحت ديون تفوق الخمسين مليار دولار، والمشكلات التي تعاني منها القطاعات الاقتصادية الخاصة لا تسمح بزيادات كبيرة.
نقودي.كوم/www.nuqudy.com