حذر خبراء إقتصاديون أن الحكومات العربية وخاصة في دول الربيع العربي تمر بمراحل إنعدام وزن وعدم إستقرار حيث أصبحت الحلول الإقتصادية القديمة بالية ولن تنفع في ظل الظروف الحالية , ولابد من إصغاء الحكومات لصوت الشعوب .
وقال " عماد فاخوري " المستشار الإقتصادي أن محاولات الأنظمة في العهد الفائت والوعد بإصلاحات كانت غير مكتملة حيث كانت هناك رؤية غير واضحة المعالم من خلال إصلاحات جادة وجوهرية في المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والتعليمية والقانونية .
وأضاف فاخوري أن هناك دول إنهارت مؤسساتها بسبب الثورات التي قامت فيها مثل ليبيا واليمن وفي الأفق تظهر سوريا وعلى العكس هناك دول تمتلك مؤسسات قوية ولكن تحتاج لتفعيل دورها تبعا ً للتطورات الراهنة مثل مصر وتونس .
وأشار أنه لايوجد إصلاح إقتصادي إلا بوجود إصلاح سياسي ويجب العمل فيهما على التوازي وليس على التوالي , ويجب الإهتمام بضرورة إعادة توزيع الثروة بشكل عادل لكي تعود الطبقة المتوسطة مرة أخرى .
وصرح مؤسس ومدير شركة "مينا آبس " " عبد المالك الجابر " أن قيام السلطة الحاكمة بالمشاركة مع القطاع الخاص بوضع حلول بدون إشراك القاعدة الشعبية أمر لن يجدي وسيفشل , ومصر هي أكبر مثال على ذلك حيث أن تكرار الأزمات الإقتصادية والسياسية والإجتماعية وغيرها وتكرارها هي التي جعلت الوضع ينفجر بالشكل الذي نراه الآن .
وأكد الجابر أن الفساد المستشري في مصر خلال الحقبة الماضية هو السبب في الإنهيار الإقتصادي وضياع ثروات البلاد وليس الخصخصة كما يقال , كما حث على الإسراع بالإصلاحات الإقتصادية للنهوض بالإقتصاد الذي تضرر كثيرا ً من أجل جذب رؤوس الأموال والإستثمارات الأجنبية التي بدأت في الإبتعاد بسبب المناخ الغير مستقر .
ودعا " طارق يوسف " الرئيس التنفيذي لمؤسسة " صلتك " إلى الصبر والإنتظار لما ستسفر عنه الأيام القادمة في هذه المرحلة الخطيرة وأكد على ضرورة وجود حكومة منتخبة وشرعية يجمع عليها الشعب .
وأدلى فاخوري برأيه عن الوضع الأردني أن الثورات العربية حركت بعض الإحتجاجات ولكن السلطات الحكومية إستجابات لمطالب الشعب والبدء في تنفيذ الإصلاحات التي قد بدأت منذ عدة سنوات .
وعن المستقبل الذي ينتظر الشعوب العربية أكد الجابر أن هناك دلائل عن تراجع نفوذ الولايات المتحدة وأوروبا في المنطقة العربية والشرق الأوسط مما يفتح الباب على مصراعيه لعودة فرض النفوذ الأقليمي لمصر وتركيا
www.nuqudy.com/نقودي.كوم