لاباز، 4 يناير/كانون ثان (إفي): أكدت حكومة الرئيس البوليفي إيفو موراليس اليوم أن بوليفيا تتطلع لتعزيز علاقاتها بـ"القوة والسوق الأضخم في العالم"، في إشارة إلى الولايات المتحدة، دون أن تتحول إلى "تابع" لها.
وأبرز نائب الرئيس البوليفي ألبارو جارثيا لينيرا تلك المسألة في مقابلة مع إذاعة (إربول) مضيفا أن بوليفيا كانت فيما سبق من أهم التابعين للولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية.
وقال "لا نريد أسواقا لنا مقابل التدخل في تعيين الرئيس، لا نريد أفضليات وامتيازات مقابل التحكم في سياساتنا الاقتصادية، لأنه بذلك نصبح تابعين ومحتلين مرة أخرى، وتكون لدينا حكومة هشة.
وأضاف لينيرا أنه تعقد الآن "جلسات عمل" للتباحث حول سبل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين مرة أخرى.
إلا انه استدرك أن ذلك الأمر لن يعرض السيادة الوطنية للخطر، ولن يفرض على بوليفيا أن تنشىء صداقات مع دول بعينها، أو تخلي بوليفيا عن مواقفها الحاسمة.
ويرى لينيرا أن إدارة الرئيس أوباما تشترك مع إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن في "التوجه العسكري" الذي يقضي على فرص تحسين العلاقات.
وتابع عندما تعلم الولايات المتحدة أن العالم يتكون من دول مستقلة ذات سيادة، سنقيم معها علاقات ممتازة.
يذكر أن العلاقات بين لاباز وواشنطن تعرضت لهزة عنيفة بعد قيام كل منهما بطرد سفير الأخرى من على أراضيها في سبتمبر/أيلول من عام 2008، في الوقت الذي تعرضت فيه حكومة لاباز لموجة من التظاهرات الرافضة لها. (إفي)