واشنطن، 17 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد الرئيس الامريكي باراك أوباما أنه لن يتخذ قرار بشكل متسرع بشأن احتمال زيادة عدد القوات في أفغانستان وأن الأولوية يجب أن تكون لـ"استراتيجية صائبة".
وأشار أوباما، عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر بالبيت الأبيض الاربعاء، إلى أنه سوف يتبنى عملية شديدة التدقيق لدى اتخاذ مثل هذه القرارات". وابرز أوباما "أرغب أن يكون ذلك واضحا تماما" مشددا على أنه "لن يكون هناك أي قرار فوري" بشأن إرسال قوات إلى أفغانستان.
وتأتى هذه التصريحات بعد يوم من اعلان الاميرال مايك مولين رئيس الاركان المشتركة بالقوات المسلحة عن تأييده لزيادة عدد القوات العسكرية في أفغانستان. وكان قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال قد قدم مؤخرا أول تقييم له على أرض الواقع للموقف في أفغانستان يتوقع فيه أن يطلب المزيد من الجنود في المستقبل القريب.
كان الرئيس الأمريكي قد قدم في مارس/آذار الماضي استراتيجية جديدة بشأن أفغانستان وباكستان تتضمن زيادة الوجود العسكري والدبلوماسي للتركيز على تدريب قوات الأمن الأفغانية وتحسين ظروف حياة الشعب الأفغاني.
وفي إطار هذه الاستراتيجية أمر أوباما بإرسال قوة إضافية قوامها 21 الف جندي إلى أفغانستان ليرتفع عدد القوات العسكرية الأمريكية، بعد وصول كامل هذه القوات خلال العام، إلى 68 الف جندي.
واشار أوباما في تصريحات له بالمكتب البيضاوي إلى أنه سوف يقيم الموقف العسكري والدبلوماسي والتنموي قبل أن يقرر الخطوات التى سوف يتم اتخاذها في المستقبل. وأوضح أنه "يجب تبني استراتيجية صحيحة ثم اتخاذ القرار بشأن الموارد" مضيفا "لا يمكن لأحد أن يتخذ قرارات بشإن إرسال رجال وسيدات إلى موقع الحرب دون أن يكون لديه استراتيجية واضحة".
جدير بالذكر أن كندا لديها قوات تبلغ 2.500 جندي في أفغانستان ولكنها تدرس سحبها في عام 2011.
هذا وتناول أوباما وهاربر أيضا خلال اجتماعهما قضايا أخرى مثل التغير المناخي والتجارة الثنائية وقمة جي20 المقبلة في مدينة بيتسبيرج بولاية بنسلفانيا في يومي 24 و 25 سبتمبر.(إفي)ص ض /م ع