Investing.com - إفتتحت الأسهم الأمريكية بهدوء وبدون تحقيق مكاسب أو خسائر تذكر، مع ازدياد المخاوف بشأن توقعات النمو في الصين مما أثر على معنويات الأسواق، في حين كان من المتوقع أن تكون جلسة تداول اليوم هادئة وأن تبقى أحجام التداول فيها معتدلة في ظل غياب كامل للبيانات الإقتصادية الأمريكية المهمة طوال اليوم.
فخلال التعاملات الأمريكية المبكرة، تراجع مؤشر (داو جونز 30) للعقود الآجلة بنسبة 0.14٪، وإنخفض مؤشر (إس إن بي 500) بنسبة هامشية بلغت 0.02٪، وإختلف أداء مؤشر (نازداك 100) عن نظيريه فإرتفع بشكل طفيف وبنسبة 0.08٪.
وكانت معنويات الأسواق قد تعرضت إلى الإهتزاز بعد أن أعلنت الصين تشديد الرقابة المالية، وتغيير قواعد الإقراض المصرفي يوم الجمعة، مما أثار المخاوف من أن الائتمان سيصبح محدوداً وهو ما يمكن أن تكون له أثار سلبية على النمو الإقتصادي في ثاني أكبر إقتصاد في العالم.
كما كانت البيانات التي صدرت يوم أمس الأحد قد أظهرت أن أسعار العقارات في بكين قد إرتفعت باعلى معدل لها في عامين في نيسان/أبريل لتضيف إلى المخاوف من وجود تباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وكذلك كانت الأسواق قلقة مع استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية والانفصاليين الأوكرانيين المواليين لروسيا في شرق البلاد يوم الاثنين، مما أدى إلى وفاة جندي أوكراني.
وفي الوقت نفسه، استمرت الاحتجاجات العنيفة المناهضة للصين في فيتنام، في أعقاب أندلاع نزاع بين الدولتين حول بحر الصين الجنوبي.
كما بقي المستثمرون حذرين أيضا قبل صدور محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والمقرر صدوره يوم الاربعاء، وتترقبه الأسواق بحثاً عن الأدلة على وجهة نظر البنك المركزي للاقتصاد.
أما شركة الأدوية العملاقة (بفايزر)، والتي أستحوذت على إهتمام المستثمرين في الأيام الاخيرة، فلقد صعدت أسهمها بنسبة 1.48٪ في بداية التداولات بعد أن رفضت شركة (أسترازينيكا) البيريطانية عرض الإستحواذ الأخير والذي تقدمت الشركة الأمريكية من خلاله بمبلغ 69.4 بليون باوند (117 بليون دولار)، حيث قالت الشركة البيريطانية أن هذا العرض منخفض للغاية، ولا يعكس القيمة الحقيقية للشركة البيريطانية المتخصصة في الأبحاث والتجارب الطبية والدوائية.
أما في قطاع الاتصالات، فلقد أعلنت الشركة العملاقة للإتصالات (أي تي إن تي) أنها تخطط لشراء شركة (دايركت تي في) مقابل 48.5 بليون دولار، لتكسب بذلك أكثر من 38 مليون مشترك في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، وتقترب من سيطرة كاملة على قطاع التلفزيون المدفوع في الولايات المتحدة، والذي تقول التقديرات أن قيمة أعمالة تصل إلى 110 بليون دولار.
وإرتفعت أسهم (أي تي إن تي) بقوة بعد هذه الأنباء حيث إرتفع السهم بنسبة 1.62٪ في التعاملات المبكرة، في حين سقطت أسهم (دايركت تي في) بقوة وبنسبة 2.33٪.
ومن أخبار الأستحواذ والإندماج الأخرى، قالت تقارير إخبارية أن (جنرال إلكتريك) الأمريكية قد بدأت في محادثات مع الشركة الفرنسية الصانعة للمحطات النووية (أريفا)، وكذلك مع شركات فرنسية أخرى، حول شراء أصولها أو عقد الشراكات. وتترقب شركة (جنرال إليكتريك) حالياً موافقة الحكومة الفرنسية على عرضها للإستحواذ على شركة (ألستوم) مقابل 17 بليون دولار. وتراجعت أسهم الشركة بنسبة 0.49% في بداية التعاملات.
وكان من المتوقع أن تشهد أسهم قطاع السيارات نشاطاً، بعد أن قالت (جنرال موتورز) أنها قد دخلت حيز الموافقة على العقوبة التي أقرتها حكومة الولايات المتحدة على الشركة، التي تمر حالياً بأزمة أثارها إستدعاء الشركة للسياراتها بسبب مشكلة في نظام التشغيل. ومن المقرر أن تقوم الشركة بدفع غرامة قدرها 35 مليون دولار. وإرتفعت أسهم جنرال موترز بنسبة 0.38%.
ومن بين الأسهم التي ستسلط عليها الأضواء في جلسة تداول اليوم أسهم (كامبل سوب) الغذائية وشركة (اربان) للملابس، حيث ستقوم كلا الشركتين بتقديم تقرير الأرباح الفصلي في وقت لاحق اليوم.
أما على الضفة الاخرى من المحيط الأطلسي، فلقد قدمت أسواق الأسهم الأوروبية أدائاً مختلطاً. فلقد تراجع مؤشر (يورو ستكوس 50) بنسبة 0.16٪، وفي فرنسا إرتفع مؤشر (كاك 40) بنسبة 0.18٪ ، وفي ألمانيا إرتفع مؤشر (داكس 30) بنسبة 0.03٪، في حين إنخفض مؤشر (فوتسي 100) بنسبة 0.26٪.
وقبل ذلك وخلال جلسة التداول الآسيوية، أنهى مؤشر (هانج سينج) في هونغ كونغ تداولاته على تراجع هامشي بنسبة 0.04٪، بينما إنخفض مؤشر (نيكاي 225) بنسبة أكبر بلغت 0.64٪.