القاهرة، 6 نوفمبر/شباط (إفي): بدأ اليوم الحوار الوطني الذي دعت اليه السلطات المصرية، مع مختلف القوى السياسية بمشاركة جماعة الاخوان المسلمين (المحظورة قانونا)، لإيجاد مخرج للأزمة التي تهز البلاد وذلك في الوقت الذي تدخل فيه الاحتجاجات الشعبية يومها الـ13 للمطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك عن السلطة.
وذكرت مصادر رسمية أن عمر سليمان نائب الرئيس المصري التقى اليوم الأحد بمجموعات من المعارضة من بينها ممثلين عن جماعة الاخوان (سعد الكتاتنى ومحمد مرسى) وبمشاركة أحزب الوطني (الحاكم) والوفد (الليبرالي) والتجمع (اليساري).
كما يشارك فيه أعضاء من اللجنة المسماة (الحكماء)، إضافة إلى مجموعة من ممثلي الشباب المتظاهرين في ميدان التحرير (من بينهم حركة 6 أبريل) إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية المستقلة وبعض رجال الأعمال.
وفي تصريحات لـ(إفي)، أكد القيادي في جماعة الأخوان عصام العريان على رغبة الجماعة في التعرف على وجهة نظر الدولة بالنسبة لـ"مطالب الشعب"، وعلى رأسها رحيل الرئيس والغاء قانون الطوارئ وتشكيل حكومة مؤقتة وتعديل الدستور.
وأكد بيان للجماعة مساء السبت أنها قررت الدخول في جولة حوار (بعد رفضها الحوار) تهدف إلى "التعرف على جدية المسئولين ازاء مطالب الشعب ومدى استعدادهم للاستجابة لها".
يذكر أن مبارك أعلن عن تشكيل حكومة جديدة بدلا من حكومة رجال الأعمال المتهمة بالفساد، وتعيين نائب له، وادخال اصلاحات على الدستور، قبل ساعات من الاعتداء على آلاف المحتجين المعتصمين في ميدان التحرير من قبل من اسموهم "البلطجية".
هذا، ويتزامن الحوار مع تواصل حركة الاحتجاج لليوم الثالث عشر التولي، بالرغم من عودة الحياة الى طبيعتها تدريجيا في القاهرة، حيث فتحت المصارف ومحلات تجارية عدة ابوابها.(إفي)