تونس، 27 فبراير/شباط (إفي): تواصلت المواجهات العنيفة اليوم في تونس بين القوات الأمنية التي استخدمت غازات مسيلة للدموع، والمتظاهرين الذين يطالبون باستقالة الحكومة الانتقالية في البلاد برئاسة محمد الغنوشي، وفقا لما أكده مراسل (إفي).
وبرغم حظر التجوال للاشخاص والسيارات، الساري منذ الليلة الماضية في شارع الحبيب بورقيبة المركزي، فقد سيطر آلاف الاشخاص اليوم على الشريان الرئيسي للعاصمة والشوارع المجاورة له وهم يهتفون بشعارات مناهضة للحكومة.
وانقسم المتظاهرون لمجموعتين، الاولى بدأت في رشق قوات الأمن المنتشرة بأعداد كبيرة في الشارع والمدعومة بعربات مصفحة من الحرس الوطني بالحجارة.
واشعلت هذه المجموعة النيران في اطارات السيارات وحاويات القمامة ودراجة نارية كانت متوقفة بالقرب من الشارع.
واحتشدت المجموعة الثانية من المتظاهرين بالقرب من السفارة الفرنسية في قطاع بورقيبة القريب من المدينة وأقاموا حواجز في الشارع.
وحاولت القوات الأمنية تفريق المتظاهرين بإطلاق الغازات المسيلة للدموع والأعيرة النارية في الهواء على سبيل التحذير.
والتحقت مجموعة أخرى مكونة من مئات المتظاهرين بعد ذلك للمظاهرات في الشارع وهم يهتفون بشعارات مناهضة للغنوشي.
وأكدت مصادر من وزارة الداخلية التونسية لوكالة (إفي) مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل السبت خلال المواجهات بين المتظاهرين والشرطة.
وشهدت تونس منذ منتصف الشهر الماضي موجة احتجاجات شعبية أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي بعد 23 عاما قضاها في السلطة.
وتسعى الحكومة المؤقتة للاعداد لانتخابات تجرى في يوليو/تموز أو أغسطس/آب، إلا أنها تواجه رفضا شعبيا للإبقاء على بعض رموز نظام بن علي.(إفي)