نواكشوط، 22 يناير/كانون ثان (إفي): توفي اليوم الموريتاني الذي حاول الانتحار الاثنين الماضي باشعال النيران في نفسه بنواكشوط امام مجلس الشيوخ الموريتاني في المستشفى بمدينة الدار البيضاء المغربية، تبعا لما أفادت به مصادر من عائلته لـ(إفي).
وكان يعقوب ولد دحود وهو رجل أعمال ووالد لثلاثة ابناء قد سكب البنزين على سيارته وعلى ملابسه ثم أضرمها وهو بداخلها وأغلق الأقفال.
وسارع رجال الشرطة بكسر زجاج أحد أبواب السيارة الخلفية وبادروا بإخراج الرجل من داخلها قبل احتراقها بالكامل، وتمكنوا من إطفاء الحريق بمساعدة آخرين.
ونقل دحود لمستشفى نواكشوط العسكري، ثم نقل بعد ذلك إلى مستشفى دار السلام بالدار البيضاء في اليوم التالي.
وذكرت العائلة انه سيتم نقل جثة داحود مساء اليوم إلى نواكشوط.
وانتقد دحود في بيان على شبكة فيس بوك الوضع السياسي والاقتصادي و"الظلم الاجتماعي" في بلاده.
ويأتي الحادث ليزيد من موجات مشابهة يشهدها المغرب العربي، بعدما أقدم الشاب التونسي محمد البوعزيزي على إشعال النيران في نفسه الشهر الماضي احتجاجا على مصادرة العربة التي كان يبيع عليها الخضر والفاكهة ولفظ أنفاسه متأثرا بحروقه بعد أسابيع، وهي الواقعة التي أشعلت احتجاجات في تونس أسفرت عن الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي.
كما أقدم شاب جزائري على إحراق نفسه بسكب البنزين على جسده بعدما تعرض لرد سلبي من رئيس بلدية بوخضرة الحدودية مع تونس بعدم توفر وظائف، ليلقى حتفه.(إفي)