مدريد، 14 أبريل/نيسان (إفي): أعلن وزير الخارجية الاسباني ميجل أنخل موراتينوس اليوم أن الطبيب الاسباني ماريو سارسا سيعود إلى بلاده الأسبوع المقبل، بعد أن ظل مختطفا لمدة تسعة أيام في الكونغو الديمقراطية.
وأشار موراتينوس إلى أن الطبيب أعرب عن رغبته في أن يتم إعادته إلى بلاده لدى وصوله إلى مدينة مبانداكا، قادما من منطقة الأحراش حيث تم احتجازه، على بعد 150 كلم شمال.
وأوضح موراتينوس أن الطبيب تمكن من إجراء اتصال هاتفي بالسفير الاسباني بالكونغو فيليكس كوستاليس، حيث أكد خلال الاتصال أنه "في حالة جيدة"، وأنه تلقي "معاملة كريمة" من جانب مختطفيه.
وأكد موراتينوس أن سارسا سيصل إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا غد الخميس، وإذا سارت الأمور كما هو مخططا لها، فإنه سيتوجه إلى مدريد الأسبوع المقبل، ليلتقي بعائلته في مدينة ساراجوسا.
وكان الجيش الكونغولي قد أرسل زورقا سريعا لنقل الطبيب الإسباني من الأحراش إثر إنقاذه الثلاثاء من قبضة جماعة متمردة بعد اختطافه في إحدى المناطق النائية شمال غربي جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال القنصل الإسباني لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية إنريكي كريادو في تصريحاته اليوم لوكالة (إفي) إن الزورق سيقطع الطريق ذهابا وإيابا من مدينة مبانداكا، بولاية اكواتوريال، حتى المكان الذي كانت الجماعة المتمردة من عرق اينيلي المتحفظة على الطبيب فيه بإحدى جزر نهر الكونغو، على بعد ما يقرب من 150 كلم شمالي البلاد.
يشار إلى أن سارسا (1954) توجه إلى الكونغو الديمقراطية لقضاء عطلته، حيث اختطفت سفينته في نهر الكونغو على يد متمردين من عرق اينيلي، ليتم استخدام السفينة لمهاجمة مبانداكا.(إفي)