روستوف ديل دون (روسيا)، أول يونيو/حزيران (إفي): بدأت روسيا والاتحاد الأوروبي اليوم قمتمها الـ25 التي تعد الأولى منذ دخول معاهدة لشبونة حيز التنفيذ، بجدول أعمال متسع لدعم العلاقات بين الجانبين.
ومن المقرر خلال الاجتماع الذي سيجمع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبي، ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أن يتم مناقشة كل آفاق العلاقات الثنائية بالإضافة إلى العديد من القضايا الدولية.
وكانت موسكو قد عبرت عن رغبتها في أن تحقق خلال القمة، التي تستمر يومين، تقدما ملموسا بتوقيت محدد من أجل الغاء تاشيرات الرحلات قصيرة الأجل بين الطرفين، الأمر الذي تتردد بروكسل في الموافقة عليه.
ووفقا لإحصاءات المفوضية الأوروبية فإن 3.6 مليون روسي حصلوا خلال عام 2008 على تأشيرات إقامة، بينما لم يتجاوز أعداد الأوروبيين الذي حصلوا على تأشيرات روسية 1.8 مليون على الرغم من أن تعدد سكان الاتحاد أكبر ثلاثة مرات ونصف بالمقارنة بسكان روسيا.
وشددت الخارجية الروسية أيضا على أهمية إطلاق برنامج الشراكة الجديدة لتحديث روسيا، والذي يعد جزءا من الخطة التي أطلقها الكرملين لجذب الابتكار والتكنولوجيا إلى روسيا على الرغم من أنها أعلنت أن هذه المبادرة لا تلقى موافقة كل أعضاء الاتحاد، الأمر الذي قد يجعلها على قائمة جدول أعمال القمة المقبلة.
ونقلت صحيفة (كومرسانت) الروسية عن أحد أعضاء الوفد الروسي أن "الهدف من الاجتماع الحالي أن نفهم نحن والأوروبيون كيف يجب أن نمضي قدما" في العلاقات الثنائية.
ومن المتوقع أن يتم خلال اللقاء التوقيع على اتفاق ينص على حماية المعلومات السرية، فيما أعلنت بروكسل عن رغبتها في تمويل بعض مشاريع اصلاح النظام القضائي ومكافحة الفساد في روسيا.
ويعتزم ممثلو الاتحاد تقريب المواقف من أجل مكافحة التغير المناخي وأمن الطاقة، وبحث القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الملف النووي الايراني وعملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في أفغانستان وباكستان بالإضافة إلى الصراع في جورجيا ومولدافيا.
وتعد روسيا ثالث شريك تجاري للاتحاد الأوروبي بعد الصين والولايات المتحدة، بنحو 6% من صادرات الاتحاد و10% من واردته.
وتتكون 75% من الصادرات الروسية إلى الاتحاد من النفط والغاز، في حين أن 85% من الصادرات الأوروبية إلى روسيا تتمثل في سلع مثل الأدوية والطائرات والسيارات والهواتف المحمولة. (إفي)