تحرير دولي، 2 يناير/كانون ثان (إفي): حمل الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم، ذراع تنظيم القاعدة في اليمن مسئولية المحاولة الفاشلة التي استهدفت تفجير إحدى الطائرات التي كانت في طريقها إلى مدينة ديترويت الأمريكية قبل أسبوع.
وتعهد أوباما في كلمته الأسبوعية التي تبث أيام السبت عبر الإذاعة وشبكة الإنترنت بعمل كل ما هو ممكن من أجل كسب "الحرب" ضد ما وصفه "بشبكة الكراهية والعنف المتواصلة".
وأكد الرئيس أن الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة شركة (نورث ويست إيرلاينز) بينما كانت في طريقها من امستردام إلى ديترويت حاملة على متنها 278 شخصا، قد انضم إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي قام بتدريبه وإعداده للقيام بالهجوم الفاشل.
وقال: " لقد دربوه وزودوه بالمتفجرات وحثوه على تنفيذ الهجوم ضد الطائرة التي كانت متجهة إلى الأراضي الأمريكية".
وذكر أوباما بأن التنظيم المذكور نفذ في السابق العديد من الاعتداءات ضد الأهداف الأمريكية، من بينها هجوم ضد سفارة واشنطن في صنعاء.
وأشاد الرئيس الأمريكي بالتعاون القائم بين الأجهزة الأمنية في بلاده ونظيرتها اليمنية للتصدي لأنشطة التنظيم الإرهابي.
وقال أوباما إنه فور أداءه اليمين الدستورية كرئيس للبلاد، أوضح للجميع أن الولايات المتحدة في حالة "حرب ضد شبكة ممتدة من العنف والكراهية "، مؤكدا أنه سيبذل كل ما في وسعه للانتصار عليها ودحرها والدفاع عن البلاد، مع الحفاظ على القيم الأمريكية المميزة، على حد تعبيره.
وأشار إلى أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، قد أجرى تغييرا في استراتيجية مكافحة الإرهاب، بحيث وضع "نهاية مسئولة" لحرب العراق، "التي لا علاقة لها بأحداث 11 سبتمبر/أيلول"، في الوقت الذي ركز فيه الجهود والموارد على المناطق التي تشهد وجودا فعليا لقواعد القاعدة مثل أفغانستان وباكستان.
وكان الرئيس الأمريكي قد تسلم في وقت سابق تقارير من وكالات أمن بالبلاد بشأن محاولة الهجوم الإرهابي على طائرة تجارية خلال أعياد الميلاد.
وقد تبنى تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة الركاب الأمريكية فوق ديترويت عشية أعياد الميلاد.
وقال التنظيم إن تلك العملية كانت "انتقاما لغارات جوية شنتها الحكومة اليمنية على مواقع للجماعة في جنوب البلاد بدعم استخباراتي أمريكي في ديسمبر/كانون أول الماضي".(إفي)