باريس، 16 مايو/آيار (إفي): أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اليوم أن إطلاق سراح الشابة الفرنسية كلوتيلد ريس، المعتقلة في إيران منذ الأول من يونيو/حزيران الماضي بتهمة التجسس، لم يأت نتيجة لأية "صفقة أو عملية مبادلة".
وكذب كوشنير، في مقابلة مع محطة (راديو جي) الإذاعية، الشائعات التي تربط الإفراج عن الطالبة الفرنسية بقرارات العدالة الفرنسية بإطلاق سراح إيرانيين اثنين اعتقلا في فرنسا.
وشدد المسئول الدبلوماسي الفرنسي "هذه القرارات القضائية ليست على صلة بأية صفقة مزعومة".
وفي نفس السياق، كانت وزارة الخارجية الإيرانية قد نفت وجود أية علاقة بين خروج ريس من طهران وعودة المهندس الإيراني ماجد كاكافاند من فرنسا إلى موطنه، والذي كانت الولايات المتحدة قد طالبت بتسليمه.
يشار إلى أن محكمة الاستئناف في باريس رفضت في الخامس من الشهر الجاري طلب تسليم كاكافاند للولايات المتحدة لعدم وجود أدلة حيث تتهمه واشنطن بالمشاركة في البرنامج النووي لنظام طهران.
ومن المقرر أن تبت محكمة الاستئناف في باريس أيضا الثلاثاء المقبل في طلب الإفراج المؤقت عن علي فاكيلي راد، المحتجز منذ 18 عاما في فرنسا حيث فرضت عليه عقوبة السجن مدى الحياة في 1991 بتهمة قتل شابور بختيار، أخر رئيس وزراء لشاه إيران، في باريس.
يذكر أن ريس، وهي محاضرة للغة الفرنسية في جامعة أصفهان، قد اتهمت بالحض على إقامة مظاهرات والاشتراك فيها عقب فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي تقول المعارضة إنها "مزورة".
وأعادت السلطات الإيرانية لريس جواز السفر الخاص بها السبت، وسمحت لها بالسفر خارج البلاد حيث ستصل اليوم إلى باريس، بعد أن صدر في حقها عقوبتين بالحبس لمدة خمس سنوات، واللتين سرعان ما تم تخفيفهما بغرامة قيمتها قرابة 230 ألف يورو، مثل الكفالة التي كان قد تم دفعها لخروجها من السجن في 16 أغسطس/آب الماضي.(إفي)