القدس، 24 سبتمبر/أيلول (إفي): قلل نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير الاستخبارات والطاقة النووية دان مريدور اليوم من أهمية تباين وجهات النظر بين إسرائيل والولايات المتحدة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، حيث أكد أن العلاقات بينهما قوية.
وقال مريدور إن الفترة الطويلة التي أمضاها في أروقة السياسة الإسرائيلية سمحت له بمتابعة سير العلاقات بين البلدين "وأحيانا يكون هناك صعوبات، ولكن نتجاوزها"، مشددا على أن "القاعدة (التي ترتكز عليها العلاقات الثنائية) واسعة للغاية".
وفي هذا الصدد، أشار إلى أن "التعاون القائم" بين أجهزة استخبارات البلدين يعكس "مدى العلاقات" بينهما.
وخلال لقاء مع وسائل الاعلام الأجنبية في القدس، انتقد تعامل الصحافة مع الموضوع، حيث دائما ما تبحث عن "الخلافات"، في حين أن "الصورة الأوسع" تعكس وجود "توافق".
جاءت هذه التصريحات تعليقا على تباين وجهات النظر بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن مدى الحاجة إلى تدخل عسكري لوقف البرنامج النووي الإيراني.
فبينما يؤكد رئيس الوزراء على أن العقوبات الدولية المفروضة على طهران لا تأثير لها، محذرا من نفاد الوقت، يرى أوباما أن الفرصة لا تزال سانحة كي تؤتي العقوبات ثمارها.
وفي هذا الصدد، أوضح نائب رئيس الوزراء أن هذا الموضوع شائك، فينبغي تحديد اذا كانت اللحظة الحرجة هي تلك التي تقرر فيها طهران تصنيع قنبلة نووية أو التي تتمكن فيها من ذلك.
وفيما يتعلق بالعقوبات، قال المسئول الإسرائيلي "إننا في منتصف حملة، وعلى العالم أن يفوز بها"، مشددا على أهمية أن يركز المجتمع الدولي على الهدف من ورائها، وهو "التأكيد لإيران على أهمية التخلي عن برنامجها النووي".
وتتهم العديد من الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران بتطوير برنامج نووي لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أنه لأهداف علمية بحتة. (إفي)