بالما (إسبانيا)، 22 ديسمبر/كانون أول (إفي): أصدر القضاء الإسباني اليوم حكما بالسجن لمدة 103 أعوام، وستة أشهر بحق توماس أرويو رودريجث، والملقب بـ"البروخو" أو "المشعوذ"، وذلك بعد إدانته بتهمة الاستغلال الجنسي بحق 13 فتاة قاصر بحجة استخدام قواه الخاصة على كشف الغيب، وشفاء الآخرين.
كما أصدر القضاء الإسباني أمرا بتغريم "المشعوذ" 304 آلاف و20 يورو على سبيل التعويض للمتضررات عن المسئولية المدنية، ومنعته من الاتصال أو الاقتراب من إحداهن خلال 109 عاما.
ووقعت الأحداث خلال الفترة بين عامي 1995 ، و2006 عندما استغل الرجل عدم نضج القاصرات، حيث كان يعدهن بالمساعدة على تنمية شخصياتهن، وإكسابهن القدرة على التواصل بشكل أفضل مع الآخرين.
وأوضح الحكم أن المتهم تعرف على القصر من خلال والداتهن، أو صديقاتهن، وتمكن من إقناعهن بإقامة علاقات جنسية معه من خلال استغلال نقاط ضعفهن.
وأضاف أنه كان يعامل القاصرات خلال الزيارة الأولى له في مكتبه للمشورة بإحدى الصالات الرياضية في ابيزا، أو بمنزله في فالنسيا، بشكل "ينم عن ازدراء، وجارح، وقاسي"، كما أنه كان يكشف لهن عيوبهن، ما كان يسبب لدى القاصرات "حالة تخبط وحيرة، وخوف ورهبة، وذهول نفسي كاف للحصول على قبولهن، وانصياعهن لأغراضه".
واستغل المتهم هذا الموقف لإقامة علاقات جنسية مع القاصرات، ودفعهن على إقامة علاقات مع آخرين، وذلك بعد أن هددهن بأن دراستهن لن تسير جيدا إذا لم يطعنه. (إفي)