القاهرة، 5 فبراير/شباط (إفي): قال رئيس الوزراء المصري الفريق أحمد شفيق إن "جمعة الرحيل" لم تحقق هدفها بسبب ضعف الداعين إليها، وأوضح أن موقف الحوارات التي تتم مع المتظاهرين والقوى السياسية يتحسن كل ساعة.
وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر رئاسة الجمهورية اليوم، أكد شفيق أن عدم تحقيق هدف المتظاهرين "دفعهم للدعوة إلى أن يكون هذا هو أسبوع الصمود، وكل يوم يطلعوا بمسمى جديد لكنهم سوف يفشلون".
وتشهد مصر مظاهرات حاشدة منذ 25 من الشهر الماضي للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس حسني مبارك ورحيله، أسفرت عن تغيير الحكومة، وتخللها انفلات أمني ومواجهات عنيفة مع عناصر مؤيدة لمبارك ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
واستبعد رئيس الوزراء وجود أى تأثير على الشأن الداخلى لمصر بسبب التدخلات الأجنبية "المتمثلة فى التصريحات فقط"، وقال "دعهم يتكلموا.. لن نمنع أحد أن يتكلم، لكن التدخل مرفوض مرفوض".
وتأتي هذه التصريحات عقب أول اجتماع للرئيس مبارك صباح اليوم مع الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها قبل أيام، شارك فيه الفريق شفيق ووزراء المجموعة الاقتصادية.
ويأتي هذا الاجتماع في اليوم الـ12 من الاحتجاجات التي تعم البلاد للمطالبة بتنحي الرئيس المصري ، وسط شلل شبه كامل للحركة الاقتصادية.
وحضر الاجتماع المصغر كل من فاروق العقدة محافظ البنك المركزي وسامح فهمي وزير البترول وعلي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي وسمير رضوان وزير المالية وسميحة فوزي وزيرة التجارة والصناعة، إضافة للدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان الرئاسة.
وشدد شفيق على أن الوضع في مصر "مطمئن للغاية" فيما يتعلق بتوفير الاحتياجات الأساسية والمواد الغذائية والوقود للمواطنين، وأن الأوضاع الأمنية في الشارع "تتحسن بشكل يومي ومستمر"، كما أن عودة أفراد الشرطة لأماكن عملهم تتم بشكل متواصل.(إفي)