بكين، 2 أبريل/نيسان (إفي): جمعت محادثة هاتفية صباح اليوم الجمعة الرئيس الصيني هو جينتاو ونظيره الأمريكي باراك أوباما، بحثا خلالها العلاقات الثنائية وقضية الأمن النووي، بما في ذلك العقوبات على إيران.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية أن جينتاو أكد للرئيس الأمريكي أن "الصين تعطي أهمية قصوى لقضية الأمن النووي، وتعارض انتشار الأسلحة النووية والإرهاب النووي، كما تدعم الجهود الدولية الرامية لزيادة التعاون في مجال الأمن النووي".
وتعد هذه المحادثة أول اتصال بين الرئيسين بعد إعلان الصين الأربعاء استعدادها للجلوس مجددا لبحث حزمة جديدة من العقوبات على إيران، بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
ولطالما كانت بكين، التي تتمتع بروابط وثيقة مع طهران، إلى جانب موسكو، المناصر الأول لنظام الجمهورية الإسلامية في وجه واشنطن.
وخلال المحادثة، شدد الرئيس الصيني أيضا على قضيتي إقليم التبت وتايوان، اللتين تسببتا مؤخرا في توتر العلاقة بين البلدين، بعد اجتماع أوباما مع الدالاي لاما الزعيم الروحي للإقليم الانفصالي وإعلان الكونجرس الأمريكي عن بيع أسلحة بقيمة ستة مليارات و400 مليون دولار إلى تايبيه.
وقال جينتاو، وفقا للبيان، إن "التعامل المناسب مع قضيتي تايوان والتبت، اللتين تؤثران على سيادة الصين وتكامل أراضيها وتمثلان مصالح أساسية، لهو أمر حيوي للعلاقات الصينية الأمريكية".
وأكدت الخارجية الصينية أن أوباما نقل تفهمه إلى جينتاو، ودعا إلى مواصلة البلدين "جهودهما في التطرق إلى بواعث القلق الكبرى، وتحقيق التعافي الاقتصادي".
وتأتي هذه المحادثة عقب وصول كبير المفاوضين النووين الإيرانيين، سعيد جليلي الليلة الماضية إلى بكين، لإجراء محادثات مع السلطات الصينية واستعادة دعمها.
ومن المقرر أن يلتقي أوباما وجينتاو في واشنطن في 12 و13 من الشهر الجاري، بعد تأكيد بكين الخميس حضور الرئيس الصيني قمة التعاون النووي التي تنظمها الولايات المتحدة.(إفي)