بوينوس أيرس، 23 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد مؤسس موقع ويكيليكس الاسترالي جوليان اسانج ان "التأثير السياسي" للرئيس الامريكي باراك أوباما الذي يسعى لاعادة الانتخاب في نوفمبر/تشرين ثان المقبل "خطيرا للغاية".
وذكر أسانج في مقابلة نشرتها اليوم صحيفة "باخينا 12" الصادرة ببوينوس أيرس "اعتقد ان تأثيره السياسي خطيرا للغاية. في حال مقارنتنا بين العامين الاخيرين لجورج دبليو بوش والاربعة اعوام الاخيرة لاوباما، فانني كنت سأختار العامين الاخيرين لبوش".
وأشار أسانج اللاجئ منذ ثلاثة اشهر في سفارة الإكوادور بلندن إلى ان "الرئيس الامريكي يراجع كل ثلاثاء قائمة بأسماء وصور لاشخاص لاختيار هدفه للقتل السري دون اية عملة قضائية او مراقبة علنية".
وقال "أوباما ترأس ايضا الهجوم على ويكيليكس وتجاهل القيام باي تحقيق حول عمليات التعذيب التي تقوم بها وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) وبرامج الاختطاف والرحلات السرية للسي اي ايه وبرامج المراقبة الشاملة على المواطنين".
وأوضح ان المعارضة وحدها في الولايات المتحدة قادرة على الحد من "سلطة الحكومة"، لكنه استبعد امكانية قيام الجمهوريين بلعب هذا الدور لذا فانه يرى انه يتعين ان تحمل الانتخابات المقبلة الديمقراطيين إلى المعارضة.
وأضاف "الديمقراطيون في المعارضة يمثلون قوة معتدلة فيما يتعلق بالحريات المدنية والصناعة العسكرية عن الجمهوريين".
كانت حكومة الإكوادور قد أعلنت في 16 من الشهر الماضي منح اللجوء إلى أسانج الذي يتواجد منذ 19 يونيو/حزيران الماضي في سفارة البلد اللاتيني بلندن.
يذكر أن مؤسس "ويكيليكس" قد وصل إلى سفارة الإكوادور في لندن لطلب اللجوء السياسي لتجنب ترحيله إلى السويد حيث يواجه تهمة الاستغلال الجنسي.
يشار إلى أن موقع "ويكيليكس" اشتهر بعد قيامه في يوليو/تموز 2010 بنشر وثائق تكشف معلومات سرية حول الحرب على أفغانستان خلال أعوام 2004 و2010 وبعدها كشف الموقع عن 400 ألف وثيقة عسكرية سرية عن حرب العراق، إلى جانب آلاف المراسلات الدبلوماسية الأمريكية. (إفي)