الجزائر، 8 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد قائد القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم) الجنرال كارتر هام اليوم أن السيطرة على "انتشار الأسلحة القادمة من ليبيا" في منطقة الساحل مسئولية المجلس الانتقالي الليبي، والذي تعهد بالسيطرة على الأسلحة المنتشرة في ليبيا.
وفي مؤتمر صحفي عقد في مقر السفارة الأمريكية في الجزائر، حيث يشارك في مؤتمر دولي حول الإرهاب في منطقة الساحل، أشار رغم ذلك إلى أن دول المنطقة يتعين عليها مساعدة السلطات الليبية على مواجهة هذا الوضع.
وأوضح "أنا متفق مع القول إن هناك انتشار للأسلحة متفاوتة الأحجام، بما في ذلك الصواريخ. هذه الأسلحة قادمة من ليبيا، وتمثل مصدر قلق".
وفي هذا الصدد، حث هام دول المنطقة، وخاصة تلك المجاورة لليبيا والمتواجدة في منطقة الساحل والصحراء، على "بحث سبل مساعدة المجلس الانتقالي الليبي على السيطرة على هذه الأسلحة".
وأشار إلى أن أعضاء وزارة الخارجية الأمريكية انتقلوا إلى هذه المنطقة للاجتماع بقادة الدول المتضررة.
واضاف "على غرار أي مشكلة، يأتي الحل من تضافر الجهود، وفيما يتعلق بانتشار الأسلحة، ينبغي على دول المنطقة أن تبذل جهودا، إلى جانب دول أخرى في العالم".
ورغم ذلك، فإن الجنرال شدد على أن التحدي الأكبر بليبيا يتمثل حاليا في مساعدة الليبيين على "بناء الدولة التي يرغبون فيها".
وتابع "يتطلب هذا الأمر مساعدة سواء في القضايا المتعلقة بالأمن أو تلك المتعلقة بالسياسة والاقتصاد، وأنا متفاءل".
ومن جانبه، قال مسئول رفيع المستوى بحلف شمال الأطلسي (الناتو): "إن الثوار يفهمون أن شعبا مدججا بالسلاح يمثل خطرا على الشعب ذاته".
وعلى صعيد آخر، استبعد هام سعي بلاده لإقامة قاعدة عسكرية في ليبيا أو في القارة السمراء، مشيرا "القاعدة الأمريكية لـ(أفريكوم) تقع في شتوتجارت بألمانيا. ولدينا قاعدة في جيبوتي، وليس لدينا نية لإقامة قواعد جديدة في أفريقيا".(إفي)