بكين، 10 أغسطس/آب (إفي): أكد صندوق النقد الدولي السبت أن بنك الشعب الصيني (المركزي) قام بـ"تدخلات قليلة" في سعر صرف اليوان مقابل العملات الأجنبية خلال السنوات الأخيرة.
وفي تقرير صدر السبت عن الاقتصاد الصيني خلال العام الماضي، ضربت الوكالة الدولية كمثال على ذلك أنه بعد تخفيض قيمة اليوان بين يونيو/حزيران وأغسطس/آب 2018 ظلت العملة الصينية "مستقرة بشكل عام" مقابل العملات الدولية الرئيسية.
ويأتي هذا التقرير في نفس الأسبوع الذي تجاوز فيه اليوان الحاجز النفسي المقدر بـ7 وحدات لكل دولار لأول مرة منذ عام 2008.
ويعتقد بعض المحللين أن بنك الشعب الصيني سمح عن عمد بهذا ردا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 10% ما يصل إلى 300 مليار دولار على الواردات الصينية للولايات المتحدة.
ولم يقابل انخفاض قيمة اليوان بشكل جيد في الولايات المتحدة، وقد صنفت وزارة الخزانة الأمريكية بشكل رسمي الصين كدولة "تتلاعب بالعملة"، وهو أمر كان ترامب يصر عليه منذ سنوات.
وعلى أساس هذا الإجراء، وفقا للقانون الأمريكي، سيتعين على واشنطن وبكين الآن التفاوض بشكل مباشر أو من خلال صندوق النقد الدولي لحل المخالفات المحتملة في أسعار صرف العملة الصينية.
ومع ذلك، فقد أبدت كل من السلطات الحكومية والصحافة الصينية الرسمية غضبا إزاء هذا الاتهام، لذلك يبدو من غير المرجح أن تكون بكين مستعدة للتفاوض بشأن هذه القضية.
وعلى الرغم من أن تقرير صندوق النقد الدولي يغطي الفترة حتى 31 يوليو/تموز من هذا العام، فإن استنتاجاته تشير إلى أن سعر الصرف الحقيقي الفعلي يتوافق مع القواعد الأساسية.
ويؤكد التقرير أيضا أن الصين يجب أن تكون أكثر شفافية فيما يتعلق بسعر صرف اليوان. (إفي)