الصين توجه انتقادات لاذعة للولايات المتحدة في قمة العشرين، ما أثرها؟

Investing.com - تعد الولايات المتحدة أكبر مصادر بث زعزعة الاستقرار في العالم، ويقوم سياسيوها بالدوران حول العالم لانتقاد الصين انتقادات لاذعة، هذا ما ورد على لسان كبير ديبلوماسي الحكومة الصينية يوم السبت في هجوم عنيف على الولايات المتحدة، في إطار قمة مجموعة العشرين المنعقدة باليابان.

يستمر الصراع التجاري لـ 17 شهر الآن بين الصين، والولايات المتحدة، وخلال الأيام الماضية تراجعت الآمال المتفائلة بانتهاء هذا الصراع، حدث ذلك في خضم الجدل حول حقوق الإنسان في هونغ كونغ، ودعم الولايات المتحدة لتايوان.

وفي لقاء مع وزير الخارجية الهولندي، ستيف بلوك، على هامش مجموعة العشرين لوزراء الخارجية في اليابان، لم يتراجع مستشار الدولة الصيني، وانغ يي، عن انتقاد الولايات المتحدة.

قال وانغ: "انخرطت الولايات المتحدة انخراطًا واسعًا في سياسة حمائية أحادية الجانب، ما أحدث دمارًا لنظام التجارة المتعدد الجوانب. وأصبحت أكبر عوامل زعزعة العالم."

فاستغلت الولايات المتحدة، لأغراض سياسية، ماكينة الدولة لقمع الأعمال الصينية الشرعية، ووجهت اتهامات بلا أساس لتلك الأعمال، مما يعد أحد أشكال التنمر، أضاف وانغ.

"وشرع سياسيون معينون في انتقاد الصين انتقاد لاذع بكل مكان في العالم، دون تقديم أي دليل."

كما استغلت الولايات المتحدة قوانينها المحلية للتدخل السافر في شؤون الدولة الصينية، محاولة تدمير "دولة واحدة، ونظامين" وكذلك الإضرار باستقرار هونغ كونغ، وازدهارها.

وزاد الغضب الصيني الأسبوع الماضي بعد تمرير مجلس النواب الأمريكي مشروعي قانون لدعم متظاهري هونغ كونغ، وأرسل تحذيرًا للصين بألا تنتهك حقوق الإنسان، مع تكهنات بتوقيع الرئيس ترامب لمشاريع القانون تلك، مما يعيق المحادثات التجارية مع بكين.

وقال ترامب لبرنامج، فوكس آند فريندز: "إذا لم أتدخل لكانت هونغ كونغ عبارة عن دمار في غضون 14 دقيقة."

وأضاف ترامب "يقف ملايين من جنود تشي على أعتاب هونغ كونغ، ولكنهم لن يدخلوا البلد، وهذا لأني طلبت منه ألا يفعل ذلك، ستقترف خطأ فادح بهذا." "وسيكون لهذا أثر بالغ السلبية على الاتفاق التجاري، وهو يريد إبرام اتفاق تجاري."

تسبب تلك التوترات في زعزعة استقرار الأسواق، من الأسهم إلى العملات إلى السلع. وبدأت تحركات عنيفة للأعلى وللأسفل اعتمادًا على أي مشاعر تولدها عناوين الأنباء حول مستقبل الاتفاق التجاري.

فنرى عقود الذهب الآجلة تغلق تداولات الأسبوع عند سعر 1,463.60 دولار للأوقية، أمّا الذهب في المعاملات الفورية فأغلق تداولات الجمعة عند سعر 1,463.33 دولار للأونصة.

وسجلا تراجعًا محدودًا للأسبوع نسبته 0.4%.

فهل ترى تلك التعليقات تؤثر على معنويات السوق عن الافتتاح هذا الأسبوع؟