أبوباشا: التخارج من استثمارات المركزي في البنوك وإصلاح سوق الدين الحكومي وتحويل التضخم إلى هدف دائم للسياسة النقدية
نجلة: التجديد لعامر رسالة للمستثمرين الأجانب في سوق الدين بعدم وجود مفاجآت الفترة المقبلة
حظي محافظ البنك المركزي طارق عامر بـ4 سنوات أخرى فى المنصب، بعدما قرر رئيس الجمهورية التجديد له فترة جديدة.
ولعب عامر دوراً رئيسياً في برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي طبقته مصر بالتعاون مع صندوق النقد الدولي في آخر 3 سنوات، ورغم انتهاء البرنامج، إلا أن هناك الكثير الذى يمكن للبنك المركزي فعله في السنوات المقبلة ضمن دوره في إدارة الاقتصاد.
وقال محمد أبوباشا نائب محلل الاقتصاد الكلي في المجموعة المالية هيرمس المالية، إن البنك المركزى خلال المرحلة المقبلة ينبغي عليه التركيز على استهداف التضخم بشكل رئيسي، وليس كمرحلة مؤقتة، مع تسارع معدلات النمو عبر القطاع الخاص.
وأضاف أبوباشا، أن البنك المركزي نجح خلال الفترة الماضية عبر سياسته في خفض معدلات التضخم لتصير عند الحدود الطبيعية، علاوة على تراجع معدلات الفائدة البنكية.
وطالب أبوباشا البنك المركزي بتطوير سوق الأذون والسندات بالتعاون مع وزارة المالية خلال المرحلة القادمة، خاصة مع تداول أدوات الدين الحكومية عبر منصة يوروكلير العالمية.
وذكر أن انضمام مصر إلى مؤشر جي بي مورجان (NYSE:JPM) لأدوات الدخل الثابت سيخلق سيولة أكبر لدى القطاع المصرفي، كما سيؤدى إلى اجتذاب مستثمرين أجانب جدد بالسوق.
واقترح نائب رئيس قطاع البحوث بشركة هيرميس بانضمام بنوك اﻻستثمار العاملة بالسوق إلى نظام المتعاملين الرئيسيين بعطاءات أدوات الدين لتعميق السوق واجتذاب أموال أكبر من النقد الأجنبي.
وشدد أبوباشا على ضرورة استمرار البنك المركزي في إدارته لملف الأموال الساخنة التي تأتى عبر اكتتابات الأجانب بأدوات الدين الحكومية، خاصة مع نجاح المركزي بالفترة الماضية في هذا الملف وسط تقلبات الأسواق الناشئة المحيطة وخروج أموال بمبالغ كبيرة من السوق دون حدوث أي تأثير سلبى.
وقال أبوباشا، إن دعم البنك المركزي للأدوات المالية غير البنكية سيكون عامل رئيسي في نمو اﻻقتصاد بشكل كبير ودخول أموال جديدة إلى الاقتصاد الرسمي.
وأشار إلى أن توجه البنك المركزي إلى تقليل ملكيته بالبنوك على غرار بيع المصرف المتحد سيؤدي إلى تحسين تنافسية وكفاءة القطاع المصرفي.
ويقول محمود نجلة المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت بشركة الأهلي لإدارة الاستثمار، إن التجديد لمحافظ البنك المركزي مناسب للمستثمرين الأجانب لأنهم يعرفون الإدارة الحالية للبنك، والتجديد لها رسالة بأنه لن تكون هناك تغييرات مفاجئة في السياسة الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن هذا القرار يمثل رسالة إيجابية للسوق المحلي بعدم وجود تغير في إدارة السياسة النقدية خلال المرحلة المقبلة،خاصة مع طرح العديد من اﻻسماء المرشحة لخلافة المحافظ خلال الفترة الماضية.
وطالب نجله بضرورة استمرار البنك المركزي في “إدارته الناجحة” لملف سعر الصرف خلال المرحلة القادمة على غرار ما تم بالفترة الماضية، والتي حظيت بإشادة صندوق النقد الدولي والأوساط العالمية الأمر الذي ساهم في اﻻنتقال من المرحلة اﻻقتصادية الصعبة إلى مرحلة جيدة في الفترة الحالية.