بقلم: بيتر نيرس
Investing.com – من المُقرر أن تُواجه كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي بعض الأسئلة حول خطوات البنك المركزي الأوروبي، فيما تُشير التوقعات إلى احتمالية افتتاح وول ستريت على ارتفاع، لتواصل بذلك اتجاهها الإيجابي الذي تشهده مؤخرًا. وقد حقق النفط الخام المزيد من المكاسب في ظل موافقة الدول المُنتجة للنفط الرئيسية على الحد من الإنتاج لشهر آخر، في الوقت الذي تزداد فيه التكهنات بشأن صفقة دمج مُذهلة قد يشهدها قطاع الرعاية الصحية. فيما يلي ما تحتاج إلى معرفته بشأن الأسواق المالية خلال اليوم الاثنين.
- رد لاجارد على بعض التساؤلات
من المُقرر أن تتجه الأنظار نحو كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي خلال اليوم الاثنين، حيث إنها ستُلقي شهادتها عبر القمر الصناعي أمام لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية بالبرلمان الأوروبي.
وفي ذلك الوقت، ستُتاح للمُشرّعين الفُرصة لطرح التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء الزيادة الكبيرة التي فاقت التوقعات في برنامج تحفيز شراء السندات في حالات الطوارئ للبنك المركزي الأوروبي. كما سيبحث المُستثمرون عن أدلة حول ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي يُخطط لتخفيف السياسة النقدية على نحو أكبر أم لا.
جدير بالذكر أن البنك المركزي الأوروبي قد زاد تمويل برنامج شراء السندات في حالات الطوارئ بقيمة 600 مليار يورو (أي ما يعادل 680 مليار دولار أمريكي) خلال اجتماعه المُنعقد يوم الخميس الماضي، ومن السهل معرفة السبب وراء ذلك في ظل عُمق التباطؤ الاقتصادي في المنطقة، الذي يتضح جليًا من خلال تراجع مُعدل الإنتاج الصناعي الألماني بنسبة 18% خلال شهر إبريل.
وعلى الرغم من ذلك، فقد تواجه لاجارد بعض الأسئلة الصعبة حول هذا التحفيز الإضافي بعد قرار المحكمة العليا الألمانية بأن البنك المركزي الأوروبي قد أساء استخدام سلطته في مُشتريات السندات السابقة.
- أنباء صفقة الدمج في القطاع الصحي
اتفقت شركة AstraZeneca PLC ADR (NYSE:AZN)، عملاقة الأدوية البريطانية السويدية، مع منافستها الأمريكية Gilead Sciences حول إجراء صفقة مُحتملة، وذلك وفقًا لتقرير أصدرته وكالة بلومبرج خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ستؤدي مثل هذه الصفقة إلى تحقيق أكبر عملية دمج في قطاع الرعاية الصحية حتى الآن، وإنشاء شراكة تبلغ قيمتها حوالي 200 مليار جنيه استرليني (أي ما يُعادل 250 مليار دولار).
جدير بالذكر أن الشركتان تأتي ضمن الشركات التي تتسابق لتطوير لقاح لفيروس كوفيد – 19، في حين يُنظر إلى دواء شركة Gilead المُضاد للفيروسات Remedsivir باعتباره دواء رائد للمرضى الذين يُعانون من آثار الفيروس.
رفضت الشركتان التعليق على تلك الأنباء، ولكن هناك بعض الشكوك حول احتمالية التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي، حيث إنه من المُحتمل أن تقفز قيمة شركة AstraZeneca في ظل تعاونها مع الباحثين في جامعة أوكسفورد، وهو ما يضعها في طليعة البحث عن لقاح للفيروس المُستجد.
-
منظمة الأوبك+ تُوافق على تمديد اتفاق خفض الإنتاج
ارتفعت أسعار النفط خلال اليوم الاثنين بعد أن وافقت منظمة الأوبك+ على تمديد صفقة خفض الإنتاج القياسية حتى نهاية شهر يوليو.
وقد تغيرت ثقة المُستثمرين في سوق النفط على نحو حاد، مُنذ أن اتفقت منظمة الأوبك وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، التي تُعرف مُجتمعة باسم الأوبك+ خلال شهر إبريل على خفض الإمدادات النفطية بواقع 9.7 مليون برميل يوميًا خلال الفترة من شهر مايو حتى شهر يونيو، وذلك لدعم الأسعار التي انزلقت جراء انتشار وباء فيروس كورونا.
وخلال يوم السبت، وافقت المجموعة على تمديد الاتفاق لشهر ثالث لينتهي بنهاية شهر يوليو.
وقد تأخر تمديد الاتفاق جراء تزايد مخاوف الدول الكُبرى المُنتجة للنفط، وهي المملكة العربية السعودية وروسيا، من أن دولاً أخرى كانت تُنتج على نحو أكبر من المُفترض ولا تلتزم بالاتفاق.
فقد تجاوزت العراق ونيجيريا حصص الإنتاج خلال شهري مايو ويونيو، ولكنهما اتفقتا على تخفيض الإنتاج لتعويض عدم التزامهم بالاتفاق.
كما تلقى المُستثمرون دعمًا ملحوظًا إثر صدور بيانات الجمارك الصينية يوم الأمس الأحد التي أشارت إلى أن واردات البلاد من النفط الخام قد ارتفعت لتبلغ 11.34 برميل يوميًا، لترتفع بذلك بنسبة 15% عن شهر إبريل، وهي إشارة جيدة على انتعاش الوضع الاقتصادي الصيني وتعافيه من آثار وباء فيروس كورونا.
في تمام الساعة 6:30 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي بنسبة 0.8% لتبلغ المُستوى 39.68$ للبرميل الواحد، فيما ارتفع خام برنت القياسي بنسبة 1.2% ليبلغ المُستوى 42.82$ للبرميل الواحد.
-
توقعات بافتتاح الأسهم على ارتفاع لتواصل اتجاهها الصاعد
من المُتوقع أن تفتتح أسواق الأسهم الأمريكية تداولاتها اليوم على ارتفاع، لتواصل بذلك اتجاهها الصاعد في ظل تزايد حالة التفاؤل بشأن انتعاش الاقتصاد من الإغلاق الذي شهدته البلاد جراء انتشار وباء فيروس كورونا.
وفي تمام الساعة 6:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز 30 الاجلة بواقع 141 نقطة أي بنسبة 0.5%، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.4%، بالإضافة إلى ارتفاع العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq 100 بنسبة 0.1%.
وفي الوقت الحالي، تجري التداولات على مؤشر داو جونز الصناعي ومؤشر S&P 500 عند أعلى مُستوى لهما خلال ثلاثة أشهر ونصف، وذلك بعد أن حققا مكاسب مُذهلة خلال ثلاثة أسابيع مُتتالية، كما بلغ مؤشر NASDAQ Composite أعلى مُستوى له خلال يوم الجُمعة.
جدير بالذكر أن بيانات التوظيف المُذهلة الصادرة يوم الجُمعة الماضية قد عززت آمال انتعاش الاقتصاد. فبالإضافة إلى الأنباء الإيجابية، فإن مدينة نيويورك التي تُعد بمثابة مركز تفشي وباء فيروس كورونا بالولايات المتحدة الأمريكية، ستبدأ المرحلة الأولى من إعادة الفتح اليوم الاثنين.
وبالتالي، فإن هذه الأمور ستُسلط الضوء على بيان السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الصادر يوم الأربعاء المقبل.
-
ماسك يسعى للكمال
مُجددًا، يأتي إيلون ماسك في دائرة الضوء. فبعد أن أطلقت شركته SpaceX رواد فضاء لأول مرة قبل بضعة أيام فقط، حثّ ماسك موظفي SpaceX لتسريع مُعدل التقدم بشأن إنشاء صاروخ Starship من الجيل التالي "بسرعة كبيرة وعلى الفور"، وذلك في بريد إلكتروني أرسله ماسك لموظفيه واطلعت عليه وكالة CNBC.
يتمثل هدف ماسك في جعل صاروخ Starship قابل لإعادة الاستخدام بالكامل، ليُصبح بمثابة طائرة تجارية ذات فترات زمنية قصيرة بين الرحلات، وبالتالي تزداد قابلية تطبيقه من الناحية التجارية.
كل ذلك مُثير للاهتمام للغاية، ولكن هل هناك خطر من أن ماسك قد فقد تركيزه على شركته تسلا العملاقة المُتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية؟