أهم ٥ أحداث مؤثرة في البورصة العالمية لليوم الاثنين 7 آب/أغسطس
بقلم جيفري سميث
Investing.com – الصين تشدد قبضتها على هونج كونج، وتفرض عقوبات على مسؤولين أمريكيين. الرئيس ترامب يوقع أربعة أوامر تنفيذية رئاسية لمحاولة سد الفراغ الذي تركه المشرعون بخصوص تمديد إعانات البطالة المرتبطة بالكورونا. الشركات الألمانية ترى أن الحياة العامة لن تعود إلى طبيعتها قبل 9 أشهر أخرى. النفط يتعافى، وأرامكو السعودية تتلقى نظرات الأعجاب. إليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الاثنين 10 آب/أغسطس:
1. الصين تشدد قبضتها على هونج كونج، وتفرض عقوبات على مسؤولين أمريكيين
ألقت الصين القبض على جيمي لاي، أحد أغنى الناشرين وأكثرهم شهرة في هونغ كونغ، بتهمة التواطؤ مع عملاء أجانب، في توضيح صارخ للواقع الجديد للسلطة في المستعمرة السابقة للمملكة المتحدة، منذ إقرار قانون أمني جديد في وقت سابق هذا الصيف.
وقفزت أسعار أسهم شركة لأي المتداولة في بورصة هونج كونج نيكست (LON:NXT) ديجيتال ((HK:0282))، بأكثر من أربعة أضعاف بعد صدور هذه الأخبار، علماً أنها على العكس من ذلك كان قد سقطت بقوة قبل قيام الصين بإعتقاله، وسط توقعات من الأسواق لحدوث هذا الاعتقال.
من جهة أخرى، قالت بكين إنها ستعاقب 11 سياسياً أمريكياً، من بينهم السيناتور تيد كروز وماركو روبيو، رداً على العقوبات الأمريكية التي أعلنت على نفس العدد من المسؤولين الصينيين الأسبوع الماضي.
من المتوقع أن يكون هنالك جولة جديدة من العقوبات الأمريكية في الشهر أو الشهرين المقبلين، إعتماداً على قائمة وزارة الخزينة، التي تحدد جميع الكيانات التي تنتهك فرض العقوبات على الصين، وهي قائمة تقول الأبحاث المستقلة إنها قد تشمل البنوك التجارية الحكومية الصينية.
2. الرئيس ترامب يحاول سد الفجوة
أوفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوعده، وقام بإقرار أمر تنفيذي رئاسي، وذلك بعد فشل الكونجرس الأمريكي في التوصل إلى إتفاق حول الحزمة الجديدة من إجراءات التحفيز المصممة لمواجهة الآثار الاقتصادية الوباء. فلقد وقع الرئيس الأمريكي أربعة أوامر تنفيذية رئاسية خلال عطلة نهاية الأسبوع تتعلق بمساعدات اقتصادية لمواجهة كورونا، أقر من خلالها، من بين أمور أخرى، تمديد إعانات البطالة بحسب برنامج CARES ولكن بمبلغ 400 دولار بدلاً من الـ 600 دولار التي تضمنتها الحزمة السابقة، إلا أن ترامب يريد من الحكومات المحلية للولايات أن تساهم بربع ذلك المبلغ. كما تم تعليق تحصيل ضرائب الرواتب لمصلحة الضمان الاجتماعي، ومنع إخلاء المستأجرين.
ومع ذلك ، لا تزال هناك شكوك حول شرعية هذه الأوامر الرئاسية، وما إذا كان سيكون لها التأثير المطلوب على الإقتصاد الأمريكي. وبعد توقيع هذه الأوامر، أعرب مسؤولون بالبيت الأبيض وسياسيون من الحزب الديمقراطي في الكونجرس يوم أمس الأحد عن استعدادهم لتقديم تنازلات بشأن حزمة تحفيز جديدة لدعم الاقتصاد المتعثر، لكنهم قالوا إنه لم يتم التخطيط لإجراء محادثات جديدة.
وقال يان هاتزيوس، المحلل في بنك جولدمان ساكس (NYSE: GS) في تقرير أصدره خلال عطلة نهاية الأسبوع: "ما زلنا نتوقع أن يكون هنالك حزمة تحفيز بحجم 1.5 تريليون دولار على الأقل بحلول نهاية شهر آب/أغسطس، ولكن خطر عدم اقرار المزيد من القوانين قد أصبح مرتفعاً، ويمكن أن يشكل تهديداً للانتعاش في بدايته".
3. الأسهم تتهيأ لافتتاح مختلطة وسط محاولات للأسواق لتخمين مستقبل التحفيز
يتوقع أن تفتتح أسواق الأسهم الأمريكية تداولات أول أيام الأسبوع مختلطة على خلفية حالة عدم اليقين المستمرة بشأن النسخة الجديدة من حزم التحفيز الإقتصادي المصممة لمواجهة وباء كورونا. وفي ذات الوقت، تقدم الدولار في تداولات اليوم ليكمل ما بدأه يوم الجمعة، بعد أن كان قد علنى من خسائر فادحة في الأيام والأسابيع التي سبقت ذلك.
فعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:30 بتوقيت جرينتش)، كان مؤشر داو جونز للعقود الآجلة يحقق مكاسب طفيفة قدرها 104 نقاط أو ما يعادل 0.2٪، بينما ارتفع مؤشر إس آند بي 500 للعقود الآجلة بنسبة 0.2٪ وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة لم تصل إلى 0.1٪، بعد أن أنهت أسبوعاً آخر من الأداء المتألق.
يدخل موسم إعلانات الأرباح في الولايات المتحدة مرحلته النهائية. وستبدأ الإعلانات اليوم الإثنين، ومن أهم الأسماء التي ستعلن عن أرباحها خلال اليوم الأول من الأسبوع، مجموعة ماريوت الدولية (NASDAQ:MAR)، وأوكسيدنتال بتروليوم (NYSE: (NYSE:OXY))، تيلراي (NASDAQ:TLRY)، كانوبي غروث (NYSE:CGC)، سي وورلد (NYSE:SEAS)، باريك غولد (NYSE:GOLD).
ومع اقتراب انتهاء موسم أرباح الشركات للربع الثاني، فإن حوالي 82٪ من الشركات المدرجة ضمن مؤشر إس إن بي 500 والتي أعلنت نتائجها حتى الأن قد حققت نتائج أفضل من التوقعات التي كانت مُخفضة بشكل كبير بسبب الوباء، وحققت الأرباح في المتوسط ما نسبته 22.5٪ أعلى من التوقعات، وهي أعلى نسبة مسجلة في تاريخ إعلانات أرباح الشركات الأمريكية وفقاً لبيانات رويترز.
4. الشركات الألمانية ترى 9 أشهر من القلق
كم من الوقت ستستغرق الحياة للعودة إلى طبيعتها بعد وباء فيروس كورونا؟ وفقاً لإستطلاع أجراه مركز الأبحاث الألماني (أيفو)، ومقره ميونيخ، فإن الجواب على ذلك السؤال هو نحو 9 أشهر.
فلقد ذكر المركز في تقرير صدر في وقت سبق اليوم، إن صناعة الرياضة والترفيه، إلى جانب الفنون والأعمال الأخرى ذات الصلة بالترفيه، ستواجه أطول اضطراب في أعمالها، قد يمتد حتى الصيف المقبل. أما شركات المشروبات والأدوية فترى أن الأمور ستعود إلى طبيعتها في غضون سبعة أشهر، بينما يقدر قطاع السيارات المدة على أنها ثمانية أشهر.
ويعزز هذا الإستطلاع التصورات القائلة بأن قطاع الصناعة هو الذي سيقود الطريق للخروج من الركود، في حين أن التوقعات الأكثر قلقاً تعود لقطاع الخدمات.
5. أرامكو تقدم الدعم لأسعار النفط
استقرت أسعار النفط الخام بعد أن قدم الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية السيد أمين ناصر توقعات متفائلة حول الطلب على الذهب الأسود، وقال إنه يتوقع استمرار إرتفاع الطلب حتى نهاية العام.
كما التزمت أرامكو السعودية (SE:2222)بوعدها بدفع نحو 75 بليون دولار من توزيعات الأرباح هذا العام، على الرغم من الانخفاض الحاد في أرباح الشركة. وهذا ما يميزها عن معظم منافسيها في قطاعي النفط والغاز، الذين اضطروا إلى إعادة النظر في توزيعات الأرباح، وتوقع مستويات أقل، لفترة طويلة، بسبب انخفاض الأسعار.
وتعتبر أرامكو هي الشركة الأكثر ربحية في العالم، وذلك لانها تتميز بتكاليف الإنتاج المنخفضة للغاية.
وفي أسواق النفط، ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي بنسبة 1.4٪ لتتداول عند 41.80 دولار للبرميل، في حين تقدم خام برنت بنسبة 1.0٪ ليتداول عند 44.83 دولار للبرميل.