Arabictrader.com - تصدر الجنيه الاسترليني العملات الخاسرة خلال تعاملات اليوم الخميس مسجلا انخفاض ملحوظ بنسبة تصل إلي 2.44%. ويأتي ذلك في ضوء استمرار المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة حول اتفاق البريكست وعدم الوصول إلي حل. وقد صرحت الحكومة البريطانية أنه سيكون من الصعب التوصل إلي اتفاقية تجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي قبل الموعد النهائي بنهاية هذا العام.
وجاء في المنزلة الثانية الدولار الاسترالي حيث انخفض بنسبة -1.65% .وجاء هبوط الدولا الاسترالي نتيجة للبيانات الاقتصادية السلبية للبلاد ودخول البلاد في ركود اقتصادي عميق. وأظهرت البيانات تراجع الناتج المحلي الاجمالي علي أساس ربع سنوي تراجع حاد خلال الربع الثاني بنسبة 7%. وكان هذا الهبوط مدعوما من قرارات البنك الاحتياطي الاسترالي باستمرار سعر الفائدة عند 0.25% خلال اجتماع شهر سبتمبر. وتشهد استرليا حالة من الركود الاقتصادي لم تشهدها منذ ما يقرب من ثلاثه عقود، مما دفع البنك الاحتياطي الاسترالي إلى الاستمرار في دعم الساسات التسهيلية بالإضافة إلي تشجيع الائتمان لزيادة عجلة الانتاج ودعم تعافي الاقتصاد الاسترالي. وبلغت فيكتوريا، بقعة ساخنة لفيروس كوفيد -19، عن ارتفاع ثلاثي الأرقام في الحالات اليومية لأول مرة في أربعة أيام مما أضعف الآمال في التراجع السريع عن عمليات الإغلاق.
وفي نفس الاتجاه، سجل الدولار النيوزلدي هبوطا بنسبة -1.62% .ويأتي هبوط الدولار النيوزلندي نتيجة لسلبية البيانات الاقتصادية النيوزلندية. هذا وقد سجلت أسعار منتجات الألبان في نيوزلاندا تراجع للشهر الثاني علي التوالي. ويتعتبر منتجات الألبان عنصر مهم جيدا للاقتصاد النيوزلندي ، حيث تمثل تقريبا 3% أو أكثر من إجمالي الناتج المحلي للبلاد. ودعم هبوط الدولار النيوزلندي أيضا تصاعد الخلافات التجارية بين كلا من الولايات المتحدة والصين الذي بدوره أدي إلى إضعاف المعنويات، مما يفوق حجم التفاؤل الناجم عن بيانات قطاع الخدمات الإيجابية للصين الذي يعد شريك تجاري رئيسي لنيوزلندا.
وأخيرا انخفض الدولار الكندي بنسبة -0.50%، وكان الأقل بين العملات، ويأتي انخفاض الدولار الكندي بسبب انخفاض اسعار النفط الخام بعد أن وصلت إلي أدني مستوياتها إمس منذ شهر يوليو. وأشارت تقارير إلى أن العراق طلبت تمديد مدة شهرين لتنفيذ التخفيضات التعويضية التي اتفقت عليها مع حلفاءها في منظمة الأوبك+، مما يشير إلى أنها لن يكون قادرة على خفض الإنتاج بالسرعة التي وعدت بها سابقا . وزيادة المعروض من النفط الخام تعني بالضرورة استمرار انخفاض اسعار النفط.وفي أوروبا، تراجعت أرباح صناعة الديزل يوم الخميس إلى أدنى مستوياتها منذ 2011 على الأقل، مما يشير إلى أن الطلب لا يزال ضعيفا. ومن المرجح أن تتباطأ مشتريات الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم. كما تعرض مؤشر برنت القياسي العالمي لضغوط فنية حيث كسر دون المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا للمرة الأولى منذ مايو، حيث انخفض سعر الأمريكي بنسبة %1.6 إلى تقريبا 40.8 دولارا للبرميل. وأيضا تراجع خام برنت لشهر نوفمبر بنسبة 1.7% إلى 43.68 دولار تقريبا.