Arabictrader.com - تصدر قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال ساعات من الآن وتتضمن قرار وبيان الفائدة وتقرير التوقعات الاقتصادية، يليها المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك، جيروم باول، للتعليق على هذه القرارات. وعليه إليكم نظرة سريعة على أداء الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة الماضية وكيف سيؤثر على قرارات البنك المنتظر.
البيانات الاقتصادية الهامة
كانت بيانات التضخم إيجابية إلى حد ما خلال نفس الفترة، الأمر الذي من شأنه دعم نظرة الفيدرالي الأمريكي باحتمالات ارتفاع التضخم قبل الوصول إلى هدف التوظيف الكامل، وهذا ما قد يؤخر اتجاه البنك لرفع الفائدة في وقت قريب.
على جانب أخر، تعتبر بيانات النمو الاقتصادي ومؤشر الناتج المحلي الإجمالي هو الأسوء من بين البيانات الاقتصادية الأمريكية خلال الربع الثاني من العام، على الرغم من التفاؤل بإمكانية تحسن الوضع الاقتصادي خلال الربع الثالث، فقد أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بولاية نيويورك على توقعاته الأخيرة الخاصة بنمو الناتج المحلي الإجمالي داخل الولايات المتحدة خلال الربع الثالث من عام 2020، لتستقر التوقعات عند نمو يبلغ 15.6% للربع الثالث، وحوالي 7.3% للربع الأخير من العام.
ومنذ تصريحات جيروم باول، محافظ الفيدرالي الأمريكي بأن أولى أهداف السياسة النقدية سيكون التوظيف وتعافي البطالة وأصبحت بيانات سوق العمل الأمريكي لها تأثير مختلف وقوي على الأسواق، وكانت أخر بيانات صدرت عن شهر أغسطس إيجابية إلى حد كبير مما دفع الأسواق للتفاؤل بشأن وضع الاقتصاد الأمريكي.
وفي نفس الوقت،
بيانات سوق العمل الأمريكي إيجابية وتتحسن بقوة في أغسطس
حزمة التحفيز المالي وفيروس كورونا
أخر ما يخص حزمة التحفيز المالي المنتظر الإعلان عنها من الكونجرس الأمريكي، هى قيام أعضاء الحزب الديموقراطي بالتصويت على رفض مقترح الحزب الجمهوري الخاص بحزمة التحفيز المالي بالأغلبية، وهو ما صعد من حدة المخاوف و التوترات بشأن مصير حزمة التحفيز و مستقبل الاقتصاد الأمريكي. فيما تستمر أعداد مصابي فيروس كورونا في الارتفاع داخل الولايات المتحدة وتثير من مخاوف تداعياته الاقتصادية في حال تأخر لقاح كورونا.
وحتى الآن تظل الولايات المتحدة في مقدمة الدول عالميا من حيث أعداد الإصابات الذي بلغ اليوم 6,755,222 حالة، وإجمالي وفيات وصلت إلى 199,245 شخص مع حالات تعافي تبلغ في الوقت الحالي أكثر من 4 مليون حالة.
وبناء على ما سبق، قد يبقي البنك على هذه التوقعات دون تغيير هذا الاجتماع، ولكنه اتجاهه لتمديد مدة الإبقاء على الفائدة المنخفضة سيكون له تأثير سلبي على تحركات الدولار. على جانب أخر، من المحتمل أن يتجه البنك إلى رفع توقعات النمو والتضخم بعد التحسن الأخير وهو أمر إيجابي إلى حد كبير، مع اتجاهه أيضا لخفض توقعات البطالة بعد بيانات سوق العمل الإيجابية التي صدرت خلال شهر أغسطس المنصرم.
الشكل التالي يوضح أهم مؤشرات الاقتصاد الأمريكي
اقرأ أيضا:
السيناريو المتوقع لأهم اجتماعات الفيدرالي الأمريكي وتأثيره على سعر الدولار