بقلم جيفري سميث
Investing.com – الرئيس دونالد ترامب يحي الأمل في دعم الاقتصاد قبل الانتخابات، والأسواق تتوقع أن تبقى مطالبات البطالة فوق حاجز الـ 800 ألف. نتائج شركات الطيران تسلط الضوء من جديد على مشاكل القطاع، بينما يستمر تفاقهم وباء كورونا في أوروبا. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الخميس 8 أكتوبر:
1. الرئيس ترامب يعيد الحياة للتحفيز
أشار الرئيس دونالد ترامب إلى استعداده للتفاوض بشأن مشاريع قوانين مجزأة لدعم الاقتصاد، بعد أن كان قد أنهى في وقت سابق المحادثات مع النواب الديمقراطيين حول حزمة تحفيز شاملة.
وغرد ترامب مساء الأربعاء قائلاً: "إذا تم اعتماد قانون قائم بذاته لشيكات التحفيز (الـ 1,200 دولار)، فسوف تذهب إلى شعبنا العظيم مباشرة. أنا مستعد للتوقيع الآن".
وردت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بأن الرئيس مهتم فقط بإرسال شيكات عليها توقيعه.
ويرفض الرئيس ترامب أن تشمل الحزمة مئات المليارات من المساعدات التي يريدها الديمقراطيون لحكومات الولايات والبلديات التي يسيطرون عليها، والتي يقولون إنها ضرورية للتعامل مع انهيار عائدات الضرائب المحلية وتكلفة إبقاء المباني العامة مثل المدارس مفتوحة وآمنة، بينما يقول ترامب أنها ولايات ومدن تُدار بشكل سيء.
2. الخميس يعني مطالبات البطالة
من جديد، ستبحث الأسواق عن مؤشرات على مدى صحة الاقتصاد الأمريكي، عندما يتم الإعلان عن أرقام جديدة لمطالبات البطالة عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:30 ظهراً بتوقيت غرينتش).
وستهتم الأسواق بهذا التقرير، لا سيما بعد صدور بيانات تقرير الوظائف الشهري يوم الجمعة الماضي، والتي خيبت الآمال.
ويتوقع المحللون ان تتراجع المطالبات الأولية إلى 820 ألف مطالبة كما كان الحال في الأسابيع الأخيرة، أما المطالبات المستمرة، والتي تصدر بحسب بيانات الأسبوع الذي يسبق أسبوع المطالبات الأولية، فيُتوقع أن تتراجع بنحو 330 ألف إلى 11.40 مليون.
والشيء الوحيد الملحوظ غير ذلك على أجندة اليوم هي استطلاع NFIB لمعنويات لشركات الصغيرة، وخطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي توماس باركين عند الساعة 2:25 مساءً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، وروبرت كايبلن عند الساعة 6:00 مساءً بالتوقيت الشرقي.
3. الأسهم الأمريكية تتجهز لاستمرار ارتدادها وسط آمال التحفيز
تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح جلسة اليوم على ارتفاعات معتدلة، معتمدة على التطورات الايجابية جبهة التحفيز.
فعند الساعة 6:15 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:15 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{169|داو جونز}} بـ 113 نقطة أو ما يعادل 0.4٪. كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}} والعقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بنفس النسبة والتي بلغت 0.6٪.
ومن بين الأسهم التي يُتوقع أن تحظى بالاهتمام، يبرز سهم ديزني (NYSE:DIS)، التي حثها الناشط في مجال الاستثمار (دان لويب) على خفض توزيعات أرباحها، وإنفاق الأموال بدلاً من ذلك على إضافة محتوى جديد لقناة البث عبر الإنترنت الخاصة بها (ديزني+). وقال لويب بأن هذا سيمكنها من الحصول على تقييم على قدم المساواة مع نتفلكس (NASDAQ:NFLX).
كما ستعلن كل من دومينوز بيتزا وهيلين أوف تروي عن تقارير أرباحها.
4. نتائج دلتا وإيزي جت تلقي الضوء على عمق متاعب شركات الطيران
أخيراً، ستبدأ شركات الطيران الأمريكية المتعثرة في إعلان نتائجها، وذلك عن طريق خطوط دلتا الجوية (NYSE:DAL) التي ستكون أول شركة طيران كبرى تنشر تقاريرها للأشهر الثلاثة الماضية.
ودعا ترامب الكونجرس مرة أخرى لمساعدة قطاع الطيران، وسط مخاوف من عملية تسريح جماعي وشيكة لعمال القطاع. وكانت 43 شركة طيران قد أعلنت إفلاسها هذا العام، وفقًا لبيانات شركة السفر (سيريام). وأشارت بيلوسي إلى أنها ستنظر في مشروع قانون مستقل على الرغم من أنه ليس من الواضح ما هي تفاصيله وما تطلبه بالمقابل.
أما في أوروبا، فلقد أعلنت إيزي جيت، التي كانت ثاني أكبر شركة طيران في القارة في بداية هذا العام، إنها تكبدت أول خسارة سنوية لها على الإطلاق، بنحو بليون دولار. وذكرت أنها تتوقع أن تستخدم 25٪ فقط من طاقتها الاستيعابية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
5. إصابات كورونا تستمر في الارتفاع
يهدد وباء كورونا القارة الأوروبية، ويبدو أنه قد يخرج عن نطاق السيطرة مرة أخرى. فلقد سجلت عدة دول أوروبية من فرنسا وإسبانيا إلى جمهورية التشيك أكبر عدد من الإصابات اليومية منذ بدء انتشار الفايروس. كما قال وزير الصحة الألماني ينس سبان إنه "قلق للغاية" من الارتفاع الحاد في عدد الإصابات في البلاد إلى أكثر من 4 الاف حالة يوم أمس لوحده.
وقال لوثار ويلر، رئيس معهد روبرت كوخ الألماني: "من المحتمل أن نرى أكثر من 10 آلاف حالة في اليوم، وأن ينتشر الفايروس بشكل لا يمكن السيطرة عليه".
وفي غضون ذلك، أشار وزير بريطاني إلى أن سلسلة إجراءات الإغلاق المحلية التي تم الإعلان عنها في بريطانيا في الأيام الأخيرة لم تحقق أي نجاح واضح في تهدئة حدة منحنى العدوى.