احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

فاينانشيال تايمز: الاتحاد الأوروبى ينبغى ألا يتعجل فى اتفاقه الاستثمارى مع الصين

تم النشر 23/12/2020, 09:40
© Reuters.  فاينانشيال تايمز: الاتحاد الأوروبى ينبغى ألا يتعجل فى اتفاقه الاستثمارى مع الصين
EUR/USD
-
XAU/USD
-
GC
-
DXY
-

تبدو المفاوضات على الاتفاقية المنتظرة منذ وقت طويل بشأن الاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والصين تقترب من التوصل لنتيجة، ويعد سوق الاتحاد الأوروبي واحداً من أكثر الأسواق انفتاحاً على العالم للاستثمار الأجنبي، بينما لايزال سوق الصين واحداً من بين الأكثر انغلاقاً، وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، فإن إبرام اتفاقية من شأنها تحسن وصول الشركات الأوروبية وتقليص المعاملة التمييزية وتقديم المزيد من الحماية لاستثماراته هي الطريق الأساسي لإعادة التوازن للعلاقات الاقتصادية.

أما بالنسبة للصين، تعد الاتفاقية فرصة لضمان دخول الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي يتشدد فيه الرأي العام الأوروبي ضد الاستحواذات الصينية وتدهور سجل حقوق الإنسان في الدولة.

واستغرقت المفاوضات 7 سنوات نتيجة تحرك بكين ببطء لتقديم تنازلات ذات معنى، وارتفعت الآمال بحدة العام الجاري بأن تقوم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل بعقد قمة أوروبية صينية في سبتمبر لإبرام إتفاق، ولكن تجاهل الرئيس شي جين بينج دعوتها منتظراً نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وفجأة أصبحت بكين في الوقت الحالية متعجلة لإبرام صفقة والحصول على اتفاق قبل أن تسعى إدارة بايدن المقبلة لتعاون عبر الأطلنطي بشأن الصين، ويريد المسئولون الأوروبيون الاستفادة من تعجل بكين، وسوف تعتير ميركل بلا شك أن الصفقة بمثابة إنجاز مهم لرئاسة ألمانيا للاتحاد الأوروبي وتصديقاً على إيمانها بالتغيير من خلال المزيد من الانخراط مع الصين، ومع ذلك، يتعين أن تكون اللحظة الحالية بالنسبة لأوروبا هي لحظة سرعة أقل منها تعجل.

ومن الصعب تقييم التنازلات التي قالت الصين إنها قدمتها لأن بنود الاتفاقية لاتزال سرية، ويقول الأشخاص القريبون من المفاوضات، إنها تتضمن تعهدات بإزالة الحواجز أمام الاستثمار – مثل اشتراطات المشروعات المشتركة وكذلك المحظورات المباشر – في قطاعات التصنيع والخدمات المالية والعقارات والإنشاءات وخدمات الشحن الجوي والبحري، ولكن لايزال يتعين على بكين الموافقة على قطاعات هامة أخرى مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسيارات والتعليم.

ووافقت الصين على فرض قيود على شركاتها الحكومية وتعهدت بشفاية أكبر بشأن الدعم وبوضع قواعد للقضاء على النقل الجبري للتكنولوجيا وغيرها من المعاملات التمييزية، ولكن مسألة حل النزاع سوف يتم التعامل معها في مفاوضات منفصلة، وهو ما يثير حتماً المخاوف من أن الشركات الأوروبية في الصين سوف تظل تواجه تمييزاً في ظل وجود حقوق محدودة للإنصاف.

وأى ما كان شكل الانفتاح المقدم للشركات الأجنبية، فإن الهدف الأسمى لشىء هو استخدام الاستثمارات الموجهة من الدولة لتحقيق السيادة التكنولوجية الصينية، وبالتالي فإن أهم جزء في أي معاهدة استثمار هو منع الاتحاد الأوروبي من اتخاذ خطوات أقسى في المستقبل، إذا تطلب الأمر، ضد الشركات الصينية المدعومة من الحكومة والتي تعمل في السوق الموحدة أو ضد الاستحواذات الصينية للشركات التكنولوجية الحساسة.

وإذا كانت الاتفاقية محدودة بهذا الشكل، فإن الاتحاد الاوروبي سوف يكون من عدة نواحي يحذو حذو الولايات المتحدة، التي تمكنت من تأمين بعض ضمانات الاستثمار في اتفاق “المرحلة الأولى” التجاري لدونالد ترامب العام الجاري، ونظراً لطموحات الاتحاد الأوروبي في تحقيق “استقلال استراتيجي”، فإنه يريد أن يبرم اتفاق مع الصين لخدمة مصالحه الاقتصادية، كما أنه اقترح العمل مع حكومة بايدن على “التحديات الاستراتيجية التي يمثلها التأكيد الصيني المتزايد على تواجدها الدولي”، وبالتالي فإن إبرام اتفاق اقتصادي أكثر عمقاً قبل أيام من تولي رئيس أمريكي جديد لمنصبه سيرسل إشارة محرجة ستكون بكين سعيدة للغاية باستغلالها.

وينبغي أن يجعل الاتفاق الاستثماري الحياة أسهل على الشركات الأوروبية في الصين، ولكن ذلك سيتطلب أكثر من مجرد خلق بيئة لعب متساوية، ولا يتعين على بروكسل الاندفاع لتوقيع اتفاق، بل يتعين عليها التروي، وكما قال القائد الصيني السابق، دينج شياو بينج: “اخف قوتك وانتظر بصبر”.

افتتاحية صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.