Investing.com - لا صوت يعلو فوق صوت اجتماع الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء، تترقب الأسواق والمستثمرين باهتمام بالغ كلمات جيروم باول.
الجميع ينتظر في حذر كلمات رئيس الفيدرالي الأمريكي، أو حتى مجرد تلميح بسيط تستطيع من خلاله الأسواق التنبؤ بالمستقبل.
عاجل: ماسك يتراجع عن بيع تغريدة بأكثر من مليون دولار
ماذا عن التضخم وتوقعات النمو الاقتصادي، والسياسة التي سيتبعها الفيدرالي، ماذا عن العائد على السندات المتضخم أصلا وماذا عن قوة الدولار؟
هل تتغير رؤية الفيدرالي وسياسته مع بدء تدفقات حزمة بايدن التحفيزية، وبدء تلقى الأمريكيين لشيكات الإنعاش بقيمة 1400 دولار للفرد؟
الذهب يريد الانطلاق ويبحث عن سبيل، والدولار يرتفع على استحياء ومستثمرو السندات طامعون في مزيد من الفائدة لزيادة مشترياتهم من الديون الفيدرالية.
أغلب التوقعات والخبراء إن لم يكن الجميع يتفق أنه لا جديد ولا تغير في سياسات الفيدرالي، وأن الوضع سيظل حبيس سياسة يبقى الوضع على ما هو عليه.
عاجل: الملياردير الفذ " لم أكن على حق عندما رفضت بتكوين"
لكن هل تحدث المفاجأة؟ ... نعم ولكن بشرط واحد فقط هو أن يعود الديناصور "التضخم"
يعتقد الخبراء على نطاق واسع أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يبقي سياسته ثابتة عند انتهاء اجتماعه اليوم الأربعاء ويحافظ على موقفه المالي والسياسة التيسيرية.
وذلك على الرغم من تحسن التوقعات للاقتصاد الأمريكي.
ما الذي يجعل الاحتياطي الفيدرالي يأخذ منعطفًا؟
قال الاقتصاديون إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يبحث بشكل أعمق - في توقعات التضخم.
يقول ويليام إنجليش ، الأستاذ في كلية ييل للإدارة: "إذا ارتفعت توقعات التضخم - فإن لديهم مشكلة".
"لنفترض أنك وشريكك تتحدثان عن الذهاب لقضاء عطلة بمجرد انتهاء الوباء، ولكن عندما تقرر ذلك فعلا، تجد أن أسعار التذاكر قد ارتفعت بشكل كبير. قد يؤجل العديد من الأمريكيين العطلة أو يقررون القيام في وقت لاحق."
عاجل: مليارات ماسك تحت الحصار، انفجار فقاعة تسلا (NASDAQ:TSLA) و المنافسون الجدد
ولكن إذا استمر المزيد من الأمريكيين في شراء تذاكر الطائرة وغيرها من السلع والخدمات حتى مع استمرار ارتفاع الأسعار، فإن ذلك سوف يجذب انتباه الاحتياطي الفيدرالي. تؤدي توقعات التضخم غير المقيدة إلى "شعور الناس فجأة بأنهم في بيئة ترتفع فيها الأسعار بشكل أسرع وأسرع وأسرع. وهو ما يدفعهم لتعديل أنماط إنفاقهم، يقول جريجوري داكو، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في أكسفورد إيكونوميكس ، "لتجنب الوقوع في فخ التضخم، سوف يشترون المزيد اليوم وليس غدًا"
بعبارة أخرى، تؤدي التوقعات المرتفعة للتضخم لدى الناس إلى تعزيز حدوث التضخم، وذلك لعدم الرغبة في التعرض للأذى. قبل الوباء، كان الخوف من تفشي توقعات تضخم أشبه بالحديث عن عصر الديناصورات، ولا يزال العديد من الاقتصاديين يرفضون المخاوف الحالية، بينما يراها البعض مبالغ فيها.
الدببة والثيران يتربصون، والذهب والدولار" لا سلم لا حرب"
ومن الملاحظ أن مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي - مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي - كان بشكل أساسي أقل من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم بنسبة 2 ٪ منذ عام 2012. وقالت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو الشهر الماضي، في ملاحظة رددها العديد من زملائها: "لا أعتقد أن لدينا تضخمًا غير مرغوب فيه على وشك الحدوث".
لكن الاقتصاديين الآخرين يعتقدون أن الاحتياطي الفيدرالي قد يكون مفرط الثقة ويعتقدون أنه من الصواب القلق على الأقل.
قالت باتريشيا موسر، الخبيرة الاقتصادية السابقة في الاحتياطي الفيدرالي، والأستاذة الآن في جامعة كولومبيا، إن فهم ما ستكون عليه الآثار المترتبة على الأسعار والأجور بعد عامين الآن أمر صعب للغاية. من المهم أن نفهم أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يزيل التسهيلات النقدية لأنه كان يعتقد أن الإنفاق الاستهلاكي مبالغا فيه.
ما قد يزعج بنك الاحتياطي الفيدرالي هو أن فورة الإنفاق ستصاحبها عوائد أعلى على السندات طويلة الأجل، حيث يطالب مستثمرو السندات بتعويضات أعلى لإقراض الأموال الحكومية لفترات طويلة.
بانتظار الفيدرالي، ماذا يحدث لمؤشر الدولار؟
وهذا يعني ارتفاع تكاليف الاقتراض الحكومي ومخاوف بشأن تضخم عجز الميزانية الفيدرالية، قد تؤثر هذه المخاوف على الدولار في تداول العملات الأجنبية.
قال فينسينت راينهارت ، كبير الاقتصاديين في ميلون، "إن مخاطر التي تواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي هي زيادة كبيرة في التضخم الذي يزيح توقعات التضخم ويرتبط بانخفاض قيمة الدولار.
قال كارل تانينباوم ، كبير الاقتصاديين في نورثرن ترست، إن الطريق أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي "سيكون وعرًا".
وما يعقد الحياة بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي هو أن بعض قراءات التضخم المرتفعة لا مفر منها هذا العام. وقال تانينباوم: "يتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يدرك أن الوضع غير مؤكد ويتطلب مراقبة دقيقة".
وذلك نظرًا لأن قراءات التضخم المنخفضة في بداية الوباء ستسقط من الحسابات، فإن قراءات الحكومة للتضخم لمدة 12 شهرًا ستكون "لافتة للنظر" خلال الأشهر القليلة المقبلة.
يعتقد بنك الاحتياطي الفيدرالي أن التضخم، على المدى الطويل، يمكن أن يقترب من هدفه البالغ 2٪ أكثر مما كان عليه في الماضي.
وبعد دقائق من بداية تعاملات اليوم الأربعاء في وول ستريت تراجعت المؤشرات الأمريكية جميعها بقيادة ناسداك 100 1.15% إلى مستويات 13.3 ألف نقطة. بينما استمر نزول داو جونز وستاندرد آند بورز 500 من قمم تاريخية أول أمس، ليتراجع داو 0.1% بينما نزل ستاندرد 0.6%.
وزاد سعر أوقية الذهب للتسليم الفوري طفيفا بأقل من دولار إلى مستويات 1731 دولار للأوقية. بينما ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من 6 عملات رئيسية بنحو 0.02% إلى مستويات 91.88 مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بقوة.