الفوضى تعم السوق مجددًا، هل فشل الفيدرالي؟

أخبار السندات، وانحدار الأسهم التكنولوجية، ومشاكل اللقاح في أوروبا، وأرباح نايك (NYSE:NKE) - ما الجديد في الأسواق

بقلم جيفري سميث

Investing.com – تستمر عوائد السندات في الارتفاع مرة أخرى وتضغط على أسهم شركات التكنولوجيا بينما يستوعب السوق توجيهات بنك الاحتياطي الفيدرالي الحذرة. كذلك قد يخفف بنك اليابان من التحكم في منحنى العائد في اجتماع السياسة الخاص به، والبنك المركزي النرويجي يقدم توقيت أول رفع متوقع لسعر الفائدة. والصراع على إمدادات اللقاحات يتفاقم في أوروبا. ونايك تعلن عن أرباحها بعد جرس الإغلاق. وأسعار النفط تنجرف إلى الأسفل حيث يقلل المتداولون من رهاناتهم على تعافي الطلب. إليك ما تحتاج إلى معرفته عن الأسواق المالية يوم الخميس 18 مارس.

1. استئناف بيع السندات مع استيعاب السوق لرسالة بنك الاحتياطي الفيدرالي

استؤنفت عمليات البيع في السندات طويلة الأجل ليلاً حيث استوعب السوق أسباب التشاؤم الذي خيم على رسائل بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد اجتماع السياسة. كما ضاعف بنك الاحتياطي الفيدرالي افتراضاته بأن البطالة المنتشرة في جميع أنحاء الاقتصاد ستبقي نفقات المستهلك الشخصية الأساسية، المقياس المفضل لديه للتضخم، إلى ما يزيد قليلاً عن 2٪ حتى عام 2023.

ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 1.75٪، وهو أعلى مستوى له منذ يناير 2020، في حين تجاوز عائد السندات لأجل 30 عامًا 2.50٪ لأول مرة منذ ثلاث سنوات قبل أن يرتد إلى 2.49٪ بحلول 6:20 صباحًا بالتوقيت الشرقي. (10:20 بتوقيت جرينتش). كما تضيف التحركات المزيد من التشويق إلى مزاد الخزانة للأوراق النقدية ذات العشر سنوات المرتبطة بالتضخم في الساعة 1 مساءً بالتوقيت الشرقي.

كرر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن البنك المركزي لا يتوقع زيادة أسعار الفائدة حتى عام 2024، على الرغم من أن "المخطط النقطي" للاحتياطي الفيدرالي يشير إلى أن أقلية متزايدة من صانعي السياسة يعتقدون أن هذا الإجراء سيكون ضروريًا قبل ذلك الحين: يتوقع 4 من أصل 18 مسؤولاً في الاحتياطي الفيدرالي زيادة في الأسعار في عام 2022، بينما يتوقع سبعة منهم ارتفاعًا في عام 2023.

2. البنوك المركزية تبدأ في التحرك

تتحرك البنوك المركزية الأخرى في جميع أنحاء العالم بالفعل. حيث ذكرت صحيفة نيكاي أن بنك اليابان ينوي توسيع النطاق المستهدف لعائدات السندات الحكومية اليابانية، مما يسمح له بالتحرك باتجاه تصاعدي بشكل طفيف. كما صرح البنك المركزي النرويجي أنه يعتزم البدء في رفع سعر الفائدة الرئيسي في وقت لاحق من هذا العام، في وقت أبكر مما كان يسترشد به في السابق.

يأتي ذلك بعد قيام البنك المركزي البرازيلي برفع سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 75 نقطة أساس إلى 2.75٪ في اجتماعه يوم الأربعاء لاحتواء التضخم. وهناك الكثير من التوقعات بشأن إعلان البنك المركزي التركي عن ارتفاع في سعر الفائدة الرئيسي لمدة أسبوع واحد في الساعة 7 صباحًا بالتوقيت الشرقي (11:00 بتوقيت جرينتش).

ومع ذلك، لا ينطبق هذا على الجميع. فمن المتوقع أن يبقي بنك إنجلترا على سياسته دون تغيير عند الساعة 8 صباحًا بالتوقيت الشرقي، في حين أن البنك المركزي الإندونيسي صمد أيضًا خلال الليل.

3. توقعات بانخفاض أسعار الأسهم الأمريكية عند افتتاح تعاملاتها نظرًا لانخفاض أسعار التكنولوجيا مرة أخرى

يؤدي الارتفاع في عائدات السندات مرة أخرى إلى الإضرار بمخزونات التكنولوجيا "طويلة الأجل" - أي تلك التي تنحرف تدفقاتها النقدية إلى تواريخ بعيدة في المستقبل - مع عودة العقود الآجلة إلى نمط مألوف من ضعف أداء الأسهم التكنولوجية بين عشية وضحاها.

بحلول الساعة 6:20 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.2٪، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر إس أند بي 500  بنسبة 0.5٪. كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز، مع وزنها الثقيل تجاه الأسهم الدورية، بمقدار 19 نقطة، أو 0.1٪.

وتشمل الأسهم التي قد تكون موضع التركيز لاحقًا شركة تسلا (ناسداك:NASDAQ:TSLA)، بعد الحادث الأخير الذي يشير إلى وجود مشكلة في برنامج القيادة الآلية لديها، والأسهم المصرفية بشكل عام، بعد أن قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتأجيل قراره بشأن إعادة فرض نسبة الرافعة التكميلية باعتبارها قيود رأس مال ملزمة من إبريل.

كما يتعين على شركة دولار جينرال (بورصة نيويرك:DG) وشركة أكسنتشر (بورصة نيويورك:ACN) الإعلان عن الأرباح قبل الافتتاح، في حين ستقوم شركة نايك (بورصة نيويورك:NKE) وشركة فيدكس (بورصة نيويورك:FDX) بتقديم تقريرًا بعد الإغلاق، بينما تعلن الأخيرة عن أرباحها في الوقت الذي تقع فيه تحت ضغط التحقيقات في ظروف العمل داخل منشآتها.

4. فوضى اللقاحات في أوروبا

تبدو أن حملة التطعيم في المملكة المتحدة - وهي واحدة من أكثر الحملات تقدمًا في العالم - قد توقفت بسبب مشاكل توصيل لقاح إسترا زينيكا (ناسداك:AZN)، والأهم من ذلك، حظر الاتحاد الأوروبي على التصدير.

حذر وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، من انخفاض حاد في إمدادات اللقاحات يوم الثلاثاء، وهو ما أرجعته مصادر بلومبرج إلى مشاكل في منشآت تصنيع العقار في الهند لـصالح شركة استرا زينيكا. في غضون ذلك، هددت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين بوقف تصدير اللقاحات إلى المملكة المتحدة، بما في ذلك لقاح شركة استرا زينيكا.

حذرت فون دير لاين أيضًا من أن الاتحاد الأوروبي على وشك موجة ثالثة من إصابات كوفيد-19. حيث سجلت فرنسا وبولندا أكبر عدد من الحالات الجديدة منذ نوفمبر يوم الأربعاء، على الرغم من ذلك، يبدو أن جمهورية التشيك، وتليها إيطاليا، يعملان على تسوية منحنيات الإصابة مرة أخرى.

5. النفط ينجرف إلى الأسفل بعد خيبة الأمل في المخزونات

واصلت أسعار النفط الخام الانحدار إلى الأسفل في أعقاب التقييم الرصين لوكالة الطاقة الدولية لميزان العرض والطلب في تقريرها الشهري يوم الأربعاء. كما تم تضخيم تأثير ذلك من خلال ارتفاع مفاجئ آخر في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوعية.

تفاقمت المخاوف بشأن الطلب بسبب الارتفاع الأخير في الحالات في الهند، مما أوقف التحسن المذهل في اتجاهات التنقل، لا سيما في ولاية مهاراسترا، التي تضم أكثر من 110 مليون شخص.

بحلول الساعة 6:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 0.5٪ إلى 64.32 دولارًا للبرميل، بينما انخفض خام برنت بنسبة 0.4٪ إلى 67.72 دولارًا للبرميل.