احصل على خصم 40%
👀 اكتشف كيف ينتقي وارين بافيت أسهم رابحة تتفوق على إس آند بي 500 بـ 174.3%احصل على 40% خصم

منظومة الفاتورة الإلكترونية.. كنز الضرائب للحكومة المصرية

تم النشر 16/09/2021, 16:35
محدث 16/09/2021, 16:36
© Reuters. وزير المالية المصري محمد معيط - صورة من أرشيف رويترز

من باتريك ور

القاهرة (رويترز) - تلزم مصر كبار دافعي الضرائب بالانضمام إلى برنامج لتقديم فواتيرهم الضريبية إلكترونيا، وهو نظام يهدف لدمج المتاجر الصغيرة وغيرها من الشركات في الاقتصاد الرسمي والذي ظلت بمنأى عن رقابته لفترة طويلة.

وتعول الحكومة على هذا النظام للمساهمة في زيادة إيراداتها الضريبية إلى مثليها على الأقل بمرور الوقت.

وانضم قرابة 500 من كبار دافعي الضرائب في مصر بالفعل في أول مرحلتين، في نوفمبر تشرين الثاني 2020 وفبراير شباط 2021. وكان يوم الأربعاء آخر موعد للشركات الباقية في مرحلة أخيرة لدافعي الضرائب الكبار عن التعاملات بين الشركات.

وقال وزير المالية محمد معيط لرويترز "أتوقع أنه باستكمال المشروع الأسهل سترتفع إيرادات الضرائب إلى مثليها، من تريليون إلى تريليوني جنيه مصري" (128 مليار دولار).

لكنه أضاف أن مشروعا قد يكون أكثر تعقيدا سيبدأ في غضون ستة أشهر وسيكون مختصا بتسجيل الشركات التي تجري معاملات مع المستهلكين.

وذكر على هامش مؤتمر "قمنا بترسية المشروع بالفعل على شركة عالمية ستديره معنا. ستقام مراسم الاحتفال ببدء المشروع هذا الشهر".

وتابع "هذا سيساعد على نحو واضح في دمج القطاع غير الرسمي، لأنه سيكفل أن يكون كل القطاع غير الرسمي ملحوظا ومشمولا في القطاع الرسمي".

وأعلنت الحكومة في الشهر الماضي أنه على كافة الأجهزة الحكومية والشركات التي تملك الدولة حصة أغلبية بها التسجيل قبل الأول من أكتوبر تشرين الأول أيضا.

وقال أحمد حافظ، المحلل لدى رينيسانس كابيتال إن النظام الجديد سيجبر جزءا أكبر من الاقتصاد على سداد الضرائب، وإن كان من الصعب على الأرجح الحكم على التأثير المتوقع حتى يجري تطبيق النظام وتفعيله على نحو كامل.

وتابع "لا اعتقد أن الحكومة لديها بيانات كافية لإجراء تقييم ملائم ومعرفة حجم الإيرادات الإضافية التي ستجنيها".

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وحث صندوق النقد الدولي مصر منذ وقت طويل على وضع أساس أكثر صلابة لقاعدتها الضريبية.

وحذرت مصلحة الضرائب المصرية من أنه سيجري اتخاذ إجراءات ضد أي شركات كبيرة باقية ولم تسجل حتى يوم الأربعاء.

وقال رضا عبد القادر مدير مصلحة الضرائب في بيان نشرته الصحف يوم الثلاثاء "عدم التزام الشركات بالانضمام لمنظومة الفاتورة الإلكترونية سيترتب عليه وقف تعامل تلك الشركات مع كافة أجهزة الدولة وهيئاتها وشركاتها اعتبارا من الأول من أكتوبر القادم، وكذلك سيتم وقف صرف دعم الصادرات لتلك الشركات اعتبارا من الأول من أكتوبر تشرين الأول القادم".

عملية تدريجية

كانت الشركات الكبيرة المصنعة للسلع الاستهلاكية ضمن أوائل الشركات التي أجبرت على الالتزام. ويتعين على كل منها تقديم بيانات ضرائب الاستهلاك وتوقيعها الإلكتروني الخاص وكود كل منتج إلى مصلحة الضرائب.

وتم منح شركة إيديتا للصناعات الغذائية، التي كانت ضمن 347 شركة سجلت في فبراير شباط، مهلة حتى 15 مايو أيار للبدء في إصدار الفواتير إلكترونيا.

وقالت منة شمس الدين، مدير علاقات المستثمرين وتطوير الأعمال في إيديتا، التي كانت واحدة من أوائل الشركات التي نجحت في تطبيق النظام "كان الأمر صعبا للغاية في البداية".

وتبيع إيديتا، التي تصنع الكعك المغلف والمخبوزات وغيرها من السلع الغذائية المماثلة، لتجار الجملة، فضلا عن البيع مباشرة لمتاجر البقالة والأكشاك.

وكان الانضمام للنظام الجديد أكثر تعقيدا لتجار الجملة الذين كان يتعين عليهم تقديم سجلاتهم التجارية لدى الحكومة. وسيجري إدراج تجار التجزئة الأصغر مثل أكشاك الشوارع بمجرد أن يجري إدراج تجار الجملة الذين يتعاملون معهم.

وقالت منة شمس الدين "وافق بعض تجار الجملة على الانضمام إلى النظام بينما رفض آخرون. أدرك معظمهم أن عليهم الانضمام في نهاية المطاف للحصول على إمدادات. كانت عملية تدريجية".

إعلانات طرف ثالث. ليس عرضًا أو ترشيحًا من Investing.com. يمكنك رؤية الإفصاح من هُنا أو إزالة الإعلانات< .

وأشارت إلى أن 93 بالمئة من قاعدة تجار التجزئة لإيديتا عددهم نحو 56 ألفا وحوالي 70 بالمئة من تجار الجملة المتعاملين مع الشركة والبالغ عددهم ستة آلاف يلتزمون الآن بالنظام الجديد، وهو ما اعتبرته نجاحا في تعزيز الشمول الضريبي.

وردا على سؤال بشأن منظومة الفاتورة الإلكترونية، قال مالك متجر بقالة في وسط القاهرة إنه لن يوافق أبدا على الانضمام.

وأضاف أن معظم ملاك المتاجر الآخرين في المنطقة قالوا أيضا إنهم لن يوافقوا.

لكن مصادر مطلعة في القطاع تقول إن تجار التجزئة هؤلاء يجري إدراجهم بدون إبلاغهم بالضرورة أن تفاصيل مشترياتهم ستُقدم الآن إلى مسؤولي الضرائب.

(الدولار= 15.6800 جنيه مصري)

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.