Investing.com - متى يتحرك الفيدرالي، ومتى يلجأ إى سياسة التيسير، ومتى يتدخل بقوة ؟
لا ريب أن البعبع أو التضخم قد بات المحرك الأهم والأقوى حتى من الفيدرالي الأمريكي أقوى سلطة نقدية على وجه الأرض..
وقفزت التوقعات الخاصة برفع سعر الفائدة في يونيو 2022 بنحو 30% ووصلت الآن إلى حوالي 80%، بينما يراها جولدمان ساكس (NYSE:GS) في يوليو.
الفيدرالي يتمسك ولكن...
أبقى كبار مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بمن فيهم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ونائبه ريتشارد كلاريدا، على موقفهم بأن الاختلالات الحالية ستنحسر في نهاية المطاف مع تحسن سلاسل التوريد العالمية وأسواق العمل.
يركز الفيدرالي على ما يمكنه التحكم به، وكيف يمكن للسياسة أن تتغير مع تغير المتغيرات، ويركز الآن على تشديد السياسة النقدية، ولكن لم يحن وقت رفع الفائدة,, هكذا يرى الفيدرالي ومسؤولية الأمر.
كانت تلك واحدة من أبرز تصريحات جيروم باول الأخيرة، حيث أكد على أن الاختناقات مستمرة للعام المقبل، والتضخم مستمر بالارتفاع..
ووفقا لتوقعات الفيدرالي الأمريكي الاختناقات ستنتهي في الربع الثالث أو الرابع للعام المقبل، ولن يتردد الفيدرالي في التدخل لو استمرت الاختناقات.
ولسوء حظ الفريق المؤيد لفكرة أن التضخم ظاهرة عابرة والتي لم يعد لها انعكاسات إيجابية، خاصة مع صدور بيانات التضخم الأخيرة لتثبت استبعاد تلك المقولة.
العملة الرقمية التي ارتفعت 1150000000%، لا تزال الأكثر شغفا
مستويات تاريخية
وصلت أسعار المستهلك في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها المسجلة في 3 عقود خلال شهر أكتوبر على خلفية مزيج من العوامل التي تضمنت النقص المستمر في العرض وتزايد طلب المستهلكين.
وصرحت وزارة العمل، أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 6.2% مقارنة بمستويات نفس الفترة من العام الماضي، مسجلاً أسرع وتيرة ارتفاع على مدار 12 شهراً منذ عام 1990.
ويمثل هذا الرقم أيضاً الشهر الخامس على التوالي الذي يتجاوز فيه معدل ارتفاع التضخم مستوى 5%.
وارتفع معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، بنسبة 4.6% في أكتوبر على أساس سنوي، فيما يعد أعلى مستوى يصل إليه منذ عام 1991، وبلغ 4% في سبتمبر.
لندن تحارب عملة رقمية بعد ارتفاع 1156400%
بايدن والتضخم
يرى العديد من الجمهوريون أن حزم بايدن التحفيزية ستشعل التضخم وستجعل الأمر أسوء مما هو عليه.
بينما تسعى إدارة بايدن الآن جاهدة للسيطرة على تصاعد معدلات التضخم وذلك نظراً لعرقلة ارتفاع الأسعار للانتعاش الاقتصادي للولايات المتحدة.
وتهدد خطط الإنفاق وتضعف فرص الحزب الديمقراطي في انتخابات التجديد النصفي المقررة العام المقبل.
كما ناشد بايدن الكونجرس تمرير مشروع الإنفاق الاجتماعي بقيمة 1.75 تريليون دولار، مدافعاً عنه بالقول: " 17 فائزاً بجائزة نوبل (OTC:NEBLQ) في الاقتصاد قالوا إن خطتي" ستخفف من الضغوط التضخمية".
رغم الدمار.. بنت قاتل البتكوين ترتفع 250000% في ساعات
موعد الرحيل
يتوقع بنك جولدمان ساكس، انتقال سلس من الخفض التدريجي لشراء الأصول إلى رفع الفائدة، على أن يكون يوليو 2022 موعد أول لزيادة الفائدة.
ويتوقع محللون بنك الاستثمار الأمريكي أن يرتفع معدل نمو الإنفاق الشخصي بقيمته الأساسية PCE فى فصل الشتاء.
على أن يتراجع في النهاية إلى مستويات منخفضة دون 2%، مع التراجع المتوقع لأسعار السلع المعمرة فى أواخر عام 2022 و2023 بعد ارتفاع أسعاره بصورة مؤقتة.
وقال الإقتصاديون إن الانتعاش الاقتصادي سيبدأ في اكتساب زخم من جديد بعدما عطله تفشي متحور دلتا، مع تعافي الطلب على الخدمات، لكنه اعتبر أن انخفاض المحفزات المالية سيعيق النمو حتى نهاية 2022.
"مع انحسار آثار المحفزات قصير الأجل سواء إعادة فتح الاقتصاد ، أو المدخرات المحتفظ بها ، وإعادة بناء المخزون ، سيتباطأ النمو بحلول أواخر عام 2022.
ويتوقع جولدمان ساكس انخفاض معدل البطالة إلى 3.5% خلال 2022، وهي المستويات التي كان عليها قبل انتشار الوباء..
وقال جولدمان ساكس أن الطلب القوي على العمالة وانخفاض العمالة المتاحة سيجعل نمو الأجور أعلى بقليل من 4٪ بما يتوافق مع هدف التضخم الفيدرالي.
رحيل البعبع
تتبني إدارة الرئيس بايدن مقولة مفادها أنه من المهم أن ندرك أن سبب هذا التضخم المرتفع هو الوباء.
يقول المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض، برايان ديز إذا أردنا خفض التضخم ، أعتقد بأن الاستمرار في إحراز تقدم ضد الوباء هو أهم شيء يمكننا القيام به.
عندما يعود معروض العمالة إلى طبيعته ويعود نمط الطلب إلى طبيعته، أتوقع أنه إذا نجحنا مع الوباء، في وقت ما خلال النصف الثاني من العام المقبل، أتوقع أن تعود الأسعار إلى وضعها الطبيعي.
وقال برايان ديز إن إدارة جو بايدن لم تخطئ في قولها سابقا بأن التضخم سيكون مشكلة قصيرة الأجل وأن هذا الارتفاع سينتهي تدريجيا وبمرور الوقت.
مزيد من الصبر
قال توماس باركين ، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند: "أعتقد أنه من المفيد أن نتظر بضعة أشهر أخرى لتقييم الوضع والحكم على مسار التضخم".
وأضاف باركين: "أن هذه المخاوف لديها القدرة على التأثير على توقعات التضخم،فالمخاوف من ارتفاع التضخم ستحفز على استهلاك المزيد بما يغذى ارتفاعات الأسعار ، وبالتالي سترتفع الأسعار بسبب الطلب".
وقال باركين : "لقد شعرت ببعض الراحة عندما أطلعت على رؤية الشركات بأن ارتفاع الأسعار ليس أمرا سيستمر عام بعد عام، وهو ما يعني أن التضخم في نظرهم غير مستمر"
وفي المقابل يتوقع باركين استمرار مشكلات سلاسل التوريد التي دفعت الأسعار إلى الارتفاع حتى العام المقبل.
وأضاف باركين أن ذلك إلى جانب ارتفاع فوائض السيولة والمدخرات بدعم من المحفزات الحكومية قد يجعل التضخم مرتفعا خلال الأشهر المقبلة.
الليرة التركية أسعار الذهب: الليرة التركية تواصل الهبوط وأسعار الذهب أمام مقاومة
كيف نحكم على اتجاه الذهب؟ الذهب .. 1870 هو الحكم