Investing.com - ينشغل بعض المحللين المخضرمين بمتابعة مسار عوائد سندات الخزانة الأمريكية للوقوف على حالة الاقتصاد ومدى قربه من مرحلة الركود التي يبدي الجميع تخوفهم من دخولها.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية صباح يوم الخميس قبل إصدار كبرى شركات السوق الأمريكي لأرباح الربع الثاني، ومع استمرار المستثمرين في استيعاب بيانات التضخم الأعلى من المتوقع عند 9.1٪ لشهر يونيو.
ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل عامين، وهو أكثر حساسية لتغيرات السياسة النقدية من نظرائه على المدى الطويل، بنحو 7 نقاط أساس إلى 3.213٪. لقد أبقى هذا فجوة واسعة، بين سندات 2 و 10 سنوات، والتي وصلت يوم الأربعاء إلى أكبر مستوى لها منذ عام 2000.
وانعكاسات منحنى العائد، أو عندما يكون للسندات الحكومية قصيرة الأجل عوائد أعلى من السندات طويلة الأجل، ينظر إليها الأسواق عمومًا على أنها بوادر للركود.
وارتفع العائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار 6 نقاط أساس إلى 2.967٪، بينما ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عامًا بما يقل قليلاً عن 6 نقاط أساس إلى 3.126٪. تتحرك الغلة عكسياً مع الأسعار، ونقطة الأساس تساوي 0.01٪.
سيشهد يوم الخميس إصدار كل من مؤشر أسعار المنتجين على أساس شهري وعلى أساس سنوي عن شهر يونيو، بالإضافة إلى مؤشر أسعار المنتجين الأساسي.
ومؤشر أسعار المنتجين هو حساب شهري للتغير في الأسعار يتخذ من قبل المنتجين المحليين. كما سيتم الإعلان عن أرقام البطالة في شكل مطالبات البطالة.
ويتوقع بعض المحللين أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بزيادة هائلة في أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس لمكافحة التضخم. بلغ التضخم في الولايات المتحدة أعلى مستوياته منذ 40 عامًا. عندما سئل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيتش، من قبل المراسلين عن احتمال الارتفاع، أجاب: "كل شيء في اللعبة".
قالت شركة الاستثمار إنفسكو في مذكرة هذا الأسبوع إنها تتوقع تراجع التضخم مع تقدم العام. وصرح بن جوتريدج، مدير خدمات المحفظة النموذجية في الشركة، لشبكة سي إن بي سي يوم الخميس أن رد فعل سوق الأسهم على أحدث أرقام التضخم كان "معتدلًا نسبيًا، مما قد يعني أن الأسواق تتطلع إلى المستقبل، على الأقل جزئيًا".
وأضاف: "تراجع أسعار السلع بشكل طفيف قد يعني أن الأسواق فكرت في أننا وصلنا إلى ذروة التضخم".
قال الاقتصاديون في بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) يوم الأربعاء في مذكرة إنهم يتوقعون أن تدخل الولايات المتحدة في "ركود معتدل" هذا العام. وأشاروا إلى أن البيانات الواردة تشير إلى تباطؤ الزخم للاقتصاد وأن التضخم يبدو أنه يعيق الإنفاق الاستهلاكي.