Investing.com - المستثمرون غير متفائلين بشأن التوقعات في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. حيث انخفض مؤشر ZEW، الذي تم الإعلان عنه اليوم ويقيس توقعات المستثمرين لاقتصاد البلاد على المدى القريب، إلى أدنى مستوى له بعد أزمة عام 2008.
كان مؤشر Zew قد وصل إلى - 55.3في أغسطس. بعد انخفاضه إلى -49.5 في بداية الوباء، وارتفع المؤشر القياسي إلى 84.4 العام الماضي.
لماذا أصبحت توقعات الاقتصاد الألماني سلبية؟
السبب الذي جعل المستثمرين عند أكثر مستوى تشاؤمًا منذ 14 عامًا هو زيادة تكاليف الطاقة والقلق من أن المشكلات ستزداد مع حلول فصل الشتاء.
أدت زيادة أسعار الطاقة والغذاء والسلع في العالم إلى وصول التضخم في ألمانيا إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 50 عامًا. وفي أعقاب الحرب التي بدأت بالهجوم الروسي على أوكرانيا، أدت العقوبات التي فرضتها ألمانيا ضد روسيا وعرقلة روسيا لتدفق الغاز إلى زيادة تكاليف الطاقة بشكل أكبر. وعلى الرغم من التطبيق المتبادل لبعض العقوبات السياسية والاقتصادية، أعادت ألمانيا وروسيا ترتيب تدفق الغاز الطبيعي. ومع ذلك، من المتوقع أن يرتفع التضخم أكثر مع زيادة تكاليف الطاقة وانعكاس ذلك على الأسر.
ألمانيا تفشل في تحقيق نمو في الربع الثاني
فشل الاقتصاد الألماني، الذي نما بنسبة 0.8٪ في الربع الأول من هذا العام (بعد المراجعة)، في تحقيق نمو في الربع الثاني. خلال في الربع الأول من العام، لم يتحقق العائد المطلوب من الصادرات بسبب تأثير الحرب، لكن استمرار الاستثمارات دعم النمو. ومع ذلك، تسببت الضغوط التضخمية في حدوث تباطؤ في جميع القطاعات في الربع الثاني.
انخفاض عجز التجارة الخارجية في منطقة اليورو في يونيو
البيانات الهامة الأخرى التي تم الإعلان عنها اليوم هي بيانات التجارة الخارجية للمنطقة. حيث انخفض العجز في ميزان التجارة الإقليمية، التي سجلت عجزًا قياسيًا بلغ -32.8 مليار يورو في أبريل، إلى -24.6 مليار يورو في يونيو.
لا يتوقع البنك المركزي الأوروبي حدوث ركود في الاقتصاد الإقليمي، لكنه يؤكد أن المخاطر على النمو ما زالت مرتفعة. ومن المنتظر عقد الاجتماع القادم للبنك المركزي الأوروبي في سبتمبر، وكان البنك قد قام بأول رفع لسعر الفائدة في يوليو. والتوقعات هي رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر.