Investing.com - في الوقت الذي تسعى فيه المملكة العربية السعودية إلى تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط وجذب الاستثمارات الدولية، خاصة شركات التكنولوجيا العالمية الناشئة، يتجه ذراع شركة أرامكو (TADAWUL:2222) للاستثمار الجريء إلى الاستثمارات الدولية كجزء من تحقيق هذا الهدف المنشود.
وقال فهد العليدي الرئيس التنفيذي لمركز أرامكو لريادة الأعمال (واعد)، في مقابلة إن المركز سيستثمر حوالي 100 مليون دولار هذا العام بعد إنفاق حوالي 50 مليون دولار على مدى السنوات التسع الماضية. ويستهدف صندوقه البالغ 200 مليون دولار 11 استثماراً في النصف الثاني.
وعلاوة على التكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية، سيتوسع الاستثمار ليشمل قطاعات مثل التكنولوجيا العميقة، وتكنولوجيا الفضاء، والاستدامة.
قال العليدي: "إننا ننشر الأموال بسرعة كبيرة". "الخطط قيد الدراسة كثيرة للغاية محلياً وعالمياً. قد تسمع في المستقبل القريب عن استثمارين عالميين نأمل في الاستفادة منهما لصالح أرامكو السعودية".
في أول توجه عالمي له، شارك "واعد" في جولة تمويلية قيمتها 13 مليون يورو بشركة "كيو كيو تكنولوجي" مشغل خدمات إنترنت الأشياء عبر الأقمار الصناعية.
عاجل: النفط يشتعل بعد خسائر أسبوعية هائلة.. ضغط السعودية وانتكاسة إيران
تنويع الاقتصاد
تعكس الخطط طموحات السعودية الأوسع للاستثمار دولياً لتنويع اقتصادها وجذب المواهب. تعاني منطقة الخليج حالياً من ندرة في الشركات الناشئة التي تقدر قيمتها بمليار دولار أو أكثر. لكن مع انتعاش أسعار النفط واستعداد المملكة لتسجيل أول فائض سنوي في الميزانية منذ ما يقرب من عقد من الزمان، يتوقع العليدي المزيد من الفرص.
وقال إن "العديد من الشركات الناشئة العالمية ترى طريق التوسع التالي في المنطقة، حيث يتوفر التمويل بوفرة ويمكن أن تكون لها ميزة من خلال الانتقال المحتمل إلى السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي". "سنجذب الشركات من تلك القطاعات ونضع المملكة كمركز ثقل لهذه المشاريع العالمية".
للاستفادة من هذه الفرص، زاد واعد حجم استثماراته النموذجية إلى 20 مليون دولار من 5 ملايين دولار، وفقاً للعليدي.
قال العليدي إن "كيو كيو تكنولوجي" ومقرها لوكسمبورغ أنشأت مركزاً لعمليات الأقمار الصناعية في السعودية وتهدف إلى توظيف أكثر من 120 شخصاً محلياً. سيقومون بتدريب المهندسين السعوديين لبناء نظام بيئي كامل لتكنولوجيا الفضاء.
عاجل: الدولار يتراجع وينتظر دفعة قوية من تقرير الوظائف.. والين تحت الضغط
تعاون فرنسي
وفي الوقت نفسه، كشفت صحيفة لوموند الفرنسية اليوم الخميس أن عملاق السيارات الفرنسية رينو (EPA:RENA) مستعدة لفتح أعمالها في مجال محركات الاحتراق الداخلي لشركة جيلي الصينية وأرامكو السعودية.
وتريد الشركة المصنعة توحيد أنشطتها في محرك الاحتراق في شركة تابعة ستفتح رأس مالها أمام هؤلاء اللاعبين الصينيين والسعوديين لتمويل تطويرها في السيارات الكهربائية.
يأتي ذلك في إطار محاولة عملاق صناعة السيارات الفرنسية رينو تنظيم نفسها بسرعة لإيجاد وسيلة لمواجهة الثورة الكهربائية، مع ضمان مستقبل مصانع محركات البنزين أو الديزل.
وتناقش المجموعة الفرنسية حاليًا لجلب شريكين جديدين إلى رأس مال شركة تشرف على أنشطة التطوير والإنتاج للمحركات الحرارية والهجينة.
لم تكتف رينو بفتح مفاوضات مع شركة تصنيع السيارات الصينية جيلي ولكن أيضا دخلت في مفاوضات جادة مع أكبر مجموعة نفطية في العالم أرامكو.
ووفقًا للأنباء فإن شركة أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) قد تدخل في شراكة مع شركة رينو التي يمكن أن تعمل معها في ما بعد النفط والوقود الاصطناعي.