Investing.com - انعقد أول اجتماع لمجلس الوزراء السعودي بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان وترأس خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، الجلسة اليوم الثلاثاء.
وقال مجلس الوزراء إن مستهدفات الميزانية العامة للدولة للعام المالي 2023 تأتي استكمالاً لمسيرة العمل على تعزيز وتقوية الموقف المالي للمملكة، والمحافظة على معدلات إيجابية مرتفعة للنمو الاقتصادي.
وأضاف المجلس أن ذلك يأتي استمرارا لتمكين القطاع الخاص وتحفيز البيئة الاستثمارية، وتنفيذ مشروعات وبرامج (رؤية 2030).
ونوّه المجلس بما حققته المملكة من مراكز متقدمة وغير مسبوقة في ثلاثة مؤشرات دولية، وهي مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية، ومؤشر الابتكار العالمي الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية، ومؤشرات التعليم والمعرفة بتقرير تصنيف التنافسية الرقمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية.
أعلنت وزارة المالية السعودية، في بيانها التمهيدي مؤخرًا، الميزانية التقديرية لعام 2023، حيث قدّرت الإيرادات العامة بـ 1123 مليار ريال، والنفقات بـ 1114 مليار ريال، بفائض 9 مليارات ريال، وتوقعت الوزارة أن تبلغ إيرادات العام الجاري 1222 مليار ريال والنفقات 1132 مليار ريال، أي بفائض 90 مليار ريال.
مثير للإعجاب
قال ديفيد أوين الخبير الاقتصادي في ستاندرد اند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس إن "اقتصاد القطاع الخاص غير النفطي بالسعودية حافظ على وتيرة نمو مثيرة للإعجاب خلال سبتمبر، وخاصة على خلفية الظروف الاقتصادية العالمية التي تزداد تحديا".
وأضاف ديفيد أوين "ارتفع كل من الإنتاج والطلبيات الجديدة بمعدلات تفوق متوسط نموها الحالي في 25 شهرا، في حين أن الثقة في جودة السلع والخدمات المقدمة تعني أن الشركات التي يتوقع أن تتحول بنجاح إلى عقود صلبة تفوز بنسبة عالية مما يعتبر خطا إيجابيا جدا للأعمال الجديدة".
عاجل: ماراثون الارتفاعات لا يتوقف
وتابع الخبير الاقتصادي في ستاندرد اند بورز جلوبال ماركت إنتليجنس إن الضغوط التضخمية يبدو حاليا أنه تم احتواؤها.
وقال الخبير الاقتصادي في ستاندرد اند بورز جلوبا: "ارتفعت التكاليف بمعدل متوسط على نطاق واسع، إلى جانب حرص الشركات غير النفطية على الحفاظ على سياسات تسعير تنافسية، وسجل مؤشر التوظيف الفرعي أبطأ وتيرة للتوسع منذ يناير".
أظهر مسح اليوم الثلاثاء، أن القطاع الخاص غير النفطي في السعودية ظل متينا في سبتمبر، مدفوعا بانتعاش قوي نسبيا للإنتاج والطلبيات الجديدة، إلا أن نموه كان أبطأ من أغسطس نظرا لتراجع المعنويات.
إشادة دولية
وبعدما توقع صندوق النقد الدولي أن تصبح المملكة واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، على أن ينمو ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 7.6 % هذا العام.
قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، أمس الاثنين، إن أداء الاقتصاد السعودي نقطة مضيئة وسط الأزمات العالمية.
وأضافت مديرة صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي أصبح قاتماً، قائلة: "نمر بأوقات صعبة"، وأكدت مديرة صندوق النقد الدولي حرصها على مناقشة آفاق التعاون الاقتصادي مع السعودية.