Investing.com - اتخذت بنوك مصرية قرارًا مفاجئًا في إطار سلسلة من القرارات الممتدة على مدار الأسبوع الماضي والتي جاءت قبل وبعد قرار المركزي المصري يوم الخميس الماضي برفع أسعار الفائد بواقع 300 نقطة أساس.
ووفقًا للأنباء قالت قناة CNBC عربية أنها اطلعت على بيانات تفيد بأن البنوك المصرية قيدت الإنفاق الدولي من بطاقات الائتمان والخصم الفوري لبعض فئات التجار ومن بينهم تجار الذهب والمجوهرات. وأتى ذلك في إطار التصعيد العنيف من جانب البنك المركزي المصري والبنوك المصرية التي تعمل تحت مظلة البنك بهدف كبح جماح السوق السوداء التي أشعلت سوق الصرف في الأسبوع الماضي.
قرار الذهب
وجّه البنك المركزي المصري خطابًا للمصارف الخاضعة لمظلته التنظيمية أمس الأحد، في ظل حالة التقلبات العنيفة التي شهدتها أسواق الذهب في البلاد والتي أسفرت عن وصول الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة.
وفقًا لتوجيه المركزي فإنه في حالة عدم ورود حصيلة العمليات التصديرية الخاصة بالذهب خلال مدة أقصاها 7 أيام عمل من تاريخ الشحن، وبعد متابعة المصرف للعميل 3 أيام عمل تالية فقط، يتعين عليه إبلاغ البنك المركزي.
وبحسب قرار المركزي يتعين على المصرف إبلاغ عدّة جهات أخرى، منها: وزارة التجارة والصناعة ومصلحة الجمارك ومصلحة الدمغة والموازين، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ويعني القرار الجديد حرمان مصدر الذهب المخالف من التصدير مرة أخرى.
ويساعد القرار على توفير الحصيلة الدولارية لاستيراد منتجات رئيسية، مثل السلع الغذائية وخامات الإنتاج، وتوفير الدولار في تخفيف الضغط على أسعاره، والتي تشهد زيادات متواصلة منذ عدّة أشهر.
عاجل: الدولار يسقط 12 جنيهًا بالسوق السوداء
استخدام البطاقات
أكد البنك المركزي المصري، على البنوك ضرورة إخطار العملاء بأي من وسائل الاتصال بأنه يحظر إساءة استخدام البطاقات الائتمانية وبطاقات الخصم المباشر خاصة العملاء الذين لا يغادرون البلاد.
وأوضح البنك في بيان أن ذلك يأتي في إطار ما تلاحظ من وجود استخدامات لبعض البطاقات الائتمانية وبطاقات الخصم المباشر في عمليات خارج مصر على الرغم من تواجد العملاء حائزى هذه البطاقات داخل البلاد.
وأضاف المركزي: "يحظر طلب تدبير العملة لأغراض السفر للخارج دون مغادرة البلاد، كما يتعين على البنوك مراجعة عينة من استخدامات تلك البطاقات والتي تمت خارج البلاد، وكذلك طلبات تدبير العملة لأغراض السفر منذ الأول من شهر ديسمبر 2022".
وأكد المركزي أنه في حال تلاحظ للبنك وجود استخدامات متكررة بشكل متزايد بما يتنافى مع طبيعة استخدامات العميل وبما يشير إلى الشك في إساءة استخدام العميل للبطاقة أو العملة التي تم تدبيرها خاصة في حالة توافر مؤشرات على عدم مغادرة العميل للبلاد فإنه يتعين على البنك موافاة الإدارة المركزية لتجميع مخاطر الائتمان بالبنك المركزي ببيانات كاملة عن هؤلاء العملاء، وأي حالات أخرى تظهر في مثل هذا القبيل اعتبارًا من تاريخه.
رفع العمولة
رفع بنك مصر والبنك الأهلي المصري نسبة العمولة على السحب النقدي للدولار والمشتريات خارج مصر إلى 10% بدلا من 3%.
ووفقا للبيانات، تخصم العمولة من إجمالي قيمة السحب النقدي والمشتريات خارج مصر باستخدام بطاقات الخصم المباشر (المرتبط بحساب العميل) والائتمان المعروف باسم الكريدت كارد (المشتريات).
ويستهدف الإجراء، تشديد القيود على استخدام العملة الأجنبية خارج مصر، في وقت تواجه المصارف صعوبات في تدبير الدولار.
قرارات أخرى
-
-تعديل حدود السحب النقدي بالعملات الأجنبية على جميع البطاقات
-
-تعديل حدود وتقييد استخدام البطاقات على بعض عمليات الشراء من الخارج.
-
-طالب المركزي المصري البنوك بالتحقق من عمليات الشراء من الخارج لعملاء عبر بطاقاتهم المصرفية والتأكد من مغادرتهم فعليا للبلاد أثناء توقيت عمليات الشراء.
عاجل: قوة الدولار ستؤذي وول ستريت والصين تتفوق
الجنيه في السوق السوداء
كشفت تقارير الصحف المحلية ووسائل الإعلام المصري أن سعر الدولار في السوق السوداء يتعرض لتراجعات عنيفة ومستمرة في اتجاه سعر التوازن مع السوق الرسمي.
وخلال أسبوع تثريبًا انخفض سعر صرف الدولار في السوق السوداء بأكثر من 12 جنيه، ليهبط سعر الصرف من مستويات 38 جنيه للدولار إلى مستويات قرب 26 جنيه دولار.
وفقًا لتقارير رويترز نهاية الأسبوع الماضي وقبل التوقيع على قرض الصندوق سجلت أسعار صرف الدولار في السوق السوداء مستويات قرب الـ 38 جنيه للدولار دون وجود تنفيذ فعلي.
بينما قالت سي إن بي عربية أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء قد تجاوز مستويات الـ33 جنيه للدولار وسط حالة شرسة من المضاربات في ظل توقعات بتعويم ثالث للعملة المحلية.
فيما قالت قناة العربية أن حالة من الارتباك سيطرت على تجار الدولار والمتعاملين في السوق الموازية للصرف في مصر حيث واصل سعر صرف الدولار نزوله إلى مستوى 29 جنيهاً، مقابل 38 جنيهاً يوم الجمعة الماضي.