Arabictrader.com - شهد افتتاح الجلسة الأمريكية لسوق العملات العالمي يوم الأربعاء خسائرا لأربعة من العملات الرئيسية الثمانية التي يتم تداولها بالسوق.
وجاء على رأس تلك العملات الخاسرة اليورو، تلاه بالمركز الثاني الفرنك السويسري، ليأتي بعد ذلك الجنيه الاسترليني، وأخيرا جاء الدولار الاسترالي كأقل العملات خسارة.
وتراوحت خسائر العملات الأربعة ما بين 0.19% و 5.39%، وفيما يلي أبرز العوامل التي تسببت بخسائر كل عملة على حدة:
اليورو يتصدر خسائر العملات الرئيسية
افتتحت العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي الجلسة الأمريكية لسوق العملات على خسائر فادحة، حيث تراجع اليورو بواقع 5.39% في مستهل الجلسة.
وجاء هذا التراجع الحاد مدفوعا بالخسائر الكبيرة التي شهدها القطاع المصرفي الأوروبي خلال تعاملات اليوم، إثر السقوط الحاد لسهم بنك كريدي سويس السويسري، بعدما فقد ما يقرب من نصف قيمته السوقية، مما دفع السلطات لتعليق التداول عليه، وسط مخاوف من تكرار سيناريو انهيار سيليكون فالي.
وفي نفس الوقت، عززت التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي قد لا يستمر بالحفاظ على رفع الفائدة بواقع 50 نقطة أساس باجتماع لجنة السياسة النقدية غدا خسائر اليورو، وسط زيادة درجة عدم اليقين.
الفرنك السويسري ثاني الخاسرين بسوق العملات
رغم كونه ملاذا آمنا في أوقات التوترات والمخاوف الاقتصادية، إلا أن الفرنك السويسري افتتح الجلسة الأمريكية لسوق العملات اليوم على خسائر كبيرة أيضا، حيث خسر نحو 4.83%.
وجاء هذا على خلفية السقوط الذي شهده بنك كريدي سويس أيضا، حيث عزز هذا عمليات البيع على الفرنك السويسري لصالح منافسه الين الياباني.
الجنيه الاسترليني ثالث العملات الخاسرة
شهدت العملة البريطانية خسائرا مستمرة خلال الفترة الماضية، وسط تزايد المخاوف الاقتصادية بالأسواق والمخاوف من ركود الاقتصاد البريطاني، وتراجع الجنيه الاسترليني اليوم بنسبة 1.47% مقابل نظائره من العملات الرئيسية الأخرى.
وجاء هذا التراجع مدفوعا جزئيا بأزمة بنك كريدي سويس السويسري، حيث أن القطاع المصرفي الأوروبي على درجة عالية من الترابط، كما تعرضت العملة لعمليات بيع أيضا قبل صدور الموازنة الجديدة للبلاد اليوم.
الدولار الاسترالي أقل الخاسرين بسوق العملات
اتجه الدولار الاسترالي – المرتبط كثيرا بأداء الاقتصاد الصيني – نحو تحقيق بعض الأرباح خلال التعاملات المبكرة بالجلسة الأسيوية والاسترالية، بعد البيانات الجيدة الصادرة في الصين صباح اليوم، ولكنه تخلى عن أرباحه تلك واتجه لتكبد الخسائر بعد ذلك، بعدما أثارت أزمة كريدي سويس المخاوف من تكرار لسيناريو سيليكون فالي، وتسبب بحالة ذعر دفعت المستثمرين نحو الملاذات الآمنة وسط العزوف الشديد عن المخاطرة.