Arabictrader.com - شهد سوق العملات تكبد ثلاث عملات خسائرا قوية، إذ عانى الدولار الأمريكي من النصيب الأكبر من خسائر سوق العملات اليوم، يليه بالمرتبة الثانية الدولار الاسترالي، وأخيرا جاء الدولار الكندي ليختتم خسائر سوق العملات مع افتتاح الجلسة الأمريكية.
أولا: الدولار الأمريكي
انخفض الدولار الأمريكي بنسبة 2.36% أمام العملات الرئيسية الأخرى، مدفوعا ببعض العوامل التي عززت تراجع الطلب على العملة الخضرة، وعلى رأسها قضية سقف الدين الأمريكي؛ إذ توالت التحذيرات بشأن تلك القضية، وعلى رأسها تصريحات جانيت يلين والتي أوضحت بأن التطورات المالية تكشف بأن الولايات المتحدة قد تتخلف عن سداد ديونها بمطلع الشهر القادم، وهو ما أثار ذعر أسواق العملات بشأن تضرر أكبر قوة اقتصادية على مستوى العالم، بما انعكس سلبا على أداء الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى بتداولات اليوم.
كما تضرر الطلب على الدولار الأمريكي بسوق العملات اليوم مع ترقب الأسواق لصدور قرارات الفيدرالي الأمريكي اليوم وسط تخوف من احتمالية أن يتوقف الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفائدة في ظل أزمة القطاع المصرفي الأمريكي وانهيار فيرست ريبابليك بنك رغم استحواذ البنك الأمريكي العملاق جي بي مورجان (NYSE:JPM) عليه، إلا أن هذه التطورات أحدثت أضرارا بالغة بالدولار.
ثانيا: الدولار الاسترالي
جاء الدولار الاسترالي ليحتل المرتبة الثانية في قائمة خسائر سوق العملات اليوم بنسبة بلغت 2.14%، متأثر بالتراجع الحاد لشهية المخاطرة، وذلك بعد أن كان الدولار الاسترالي قد أرباحا قوية بتعاملات أمس الثلاثاء؛ على خلفية صدور قرار بنك الاحتياطي الاسترالي والذي أقر رفع الفائدة بواقع 25 نقطة أساس بما يخالف توقعات الأسواق والتي أشارت لتثبيت سعر الفائدة الاسترالية.
ثالثا: الدولار الكندي
وبختام خسائر سوق العملات ، تكبد الدولار الكندي الحصة الأقل من الخسائر بنسبة وصلت إلى 0.18%، استجابة للهبوط القوي لعقود النفط القياسية لليوم الثالث على التوالي، ففي كثير من الأحيان، تتأثر تحركات الدولار الكندي بأسعار النفط الخام، بالنظر لدور القطاع النفطي في النشاط الاقتصادي الكندي؛ إذ تعتبر كندا من كبار مصدري الخام على مستوى العالم، لذا ساهم تراجع النفط الخام في تعزيز المسار الهبوطي للدولار الكندي بالتداولات.
وتجدر الإشارة إلى أن سوق العملات يترقب صدور قرار الفائدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بوقت لاحق من اليوم، والذي من المتوقع على نطاق واسع أن يرفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، غير أن الأسواق تنتظر صدور بيان الفائدة الأمريكية والمؤتمر الصحفي لمحافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، للحصول على أية إشارات أو تلميحات بشأن تحركات البنك المستقبلية، وهو ما سيؤثر بقوة على تحركات سوق العملات المقبلة.